أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, في حديث لشبكة فوكس نيوز التليفزيونية الأمريكية, أنه لا يمكن السماح لأنظمة لا عقلانية مثل إيران بحيازة أسلحة نووية.
وأنه من الخطأ الاعتقاد بأن هناك إمكانية لاحتواء طموحات إيران النووية. وأكد نيتانياهو أن إيران تمضي قدما في جهودها لتطوير أسلحة نووية وهو احتمال وصفه بأنه خطير جدا جدا, فيما رفض نيتانياهو الإفصاح عما إذا كان لديه أي موعد نهائي للمفاوضات الدبلوماسية مع إيران,مؤكدا احتفاظ بلاده دائما بالحق في الدفاع عن نفسها.
وأضاف أن المشكلة الحقيقية في الشرق الأوسط ليست إسرائيل, وإنما الديكتاتوريات التي تطور أسلحة نووية بهدف محدد وهو القضاء علي إسرائيل.
وعلي النقيض من التصريحات الإسرائيلية, اعتبر مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق أن إرغام الولايات المتحدة مجلس الأمن علي فرض عقوبات ضد إيران إنما يهدف إلي إضعافها تمهيدا لتوجيه ضربة عسكرية ضدها. وأشار إلي أنه يجب ألا يقتنع العالم بالأكذوبة الخاصة بأن وجود إسرائيل مهدد من جانب إيران المسلحة نوويا.
جاء ذلك في سياق كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستضيفها كوالالمبور منذ امس الاول تحت عنوان حطموا حصار غزة.
وأكد خلالها مهاتير محمد أن القضية ليست أكثر من مسألة وقت قبل اقدام مجرمي الحرب في إسرائيل والولايات المتحدة علي شن ضربة أخري ضد إيران بمجرد اضعافها عن طريق العقوبات; كما فعلت في النموذج العراقي عندما هاجمت بغداد بعد اضعافها بعقوبات عطلت مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية.
وحول تصريحات احد المحللين الروس بأن واشنطن وإسرائيل تستعدان لشن هجوم علي المنشآت النووية الإيرانية, قال مسعود الجزائري مساعد رئيس هيئة الأركان في الجيش الإيراني للشئون الإعلامية إن هذه التصريحات ما هي إلا نوع من الحرب النفسية و أن الأمريكيين العاجزين عن معالجة تسرب بترولي من بئر في البحر لن يستطيعوا أن يوجهوا إعصارا عسكريا جارفا.
وفي غضون ذلك, أعلنت إيران مساء أمس الأول أنها ستنتهي من إنتاج قضبان الوقود المطلوبة لتشغيل مفاعل طهران البحثي للنظائر الطبية بحلول شهر أغسطس من العام القادم.