اتهم الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي الحرس الثوري الإيراني بتأييد العقوبات الدولية المفروضة علي طهران بسبب برنامجها النووي, لأنه يحقق مكاسب فلكية من هذه الإجراءات.
في الوقت الذي أكد فيه مسئول أمريكي بارز أن الشركاء الدوليين للولايات المتحدة يرغبون حاليا في اللجوء للعقوبات والضغط علي إيران أكثر من أي وقت مضي. ونقل موقع راهيسابز دوت نت المعارض أمس عن كروبي قوله خلال لقائه مع أسر عناصر المعارضة المعتقلين في طهران أمس الأولأعتقد أن جزءا من النظام الإيراني, بالإضافة إلي الحرس الثوري, يؤيد العقوبات المفروضة علي طهران, لأنهم يجنون أرباحا طائلة وفلكية منها.
وكان الحرس الثوري قد رفض العقوبات الدولية المفروضة علي إيران بشأن برنامجها النووي, كما أعرب بعض كبار قادته عن رغبتهم في شراء المشروعات التي تتركها الشركات الأجنبية, بما في ذلك قطاع الطاقة.
واتهم كروبي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالمسئولية عن سلسلة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي هجوم مباشر علي نجاد, قال إن الحماقة في السياسة الخارجية لإيران ونقص العقل السياسي في الأفعال والعبارات السياسية والدبلوماسية من رجل مسئول عن الحكومة ألحقت بالبلاد خسائر فادحة. وتابع يجب ألا نعطي عذرا من خلال كلمات سطحية وأفعال غير متقنة, ونسمح للآخرين بفرض عقوبات علي إيران بسهولة.
وكان نجاد قد شن هجوما عنيفا ضد الولايات المتحدة واعتبر أنها في طريقها للزوال, واعتبر ـ في كلمة خلال مراسم افتتاح ملتقي ديني في طهران, أن الصراخ وإطلاق التهديدات وفرض العقوبات مؤشر علي وهن امريكا وقرب انهيارها.
من جانبه, قال ستوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون الإرهاب والمعلومات المالية, في تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نشرتها أمس, إن هناك تفهما أكبر أننا نحتاج حاليا للتحول إلي الضغط, وأن كل شخص يحتاج لفعل ذلك معا ليكون فعالا.
وجاءت تصريحات ليفي قبل رحلته إلي أوروبا الأسبوع الماضي لتنسيق العقوبات علي طهران. وقال مصدر مطلع إنه علي النقيض من العقوبات الأمريكية المنفردة فإنه من المستبعد أن تشمل العقوبات الأوروبية إمدادات السولار, لكنها قد تستهدف قطاعات رئيسية في قطاع الطاقة الإيراني, منها الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الأوروبية التي يعتمد عليها قطاعا البترول والغاز الطبيعي.
وصرح مصدر رفيع المستوي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن سلسلة العقوبات الجديدة التي يتضمن أغلبها مجال الصناعات الاستراتيجية تدخل في اطار التحركات الدولية لمنع ايران من الحصول علي الاسلحة النووية.
كما صرح مصدر مسئول بمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بأن تقريرا يظهر زيادة الطلب الأوروبي علي النفط الإيراني.