كشف عنصر سابق في الحرس الثوري الإيراني يدعي رضا خليلي عن أسرار تجسسه لصالح جهاز المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه.

وذلك في كتاب بعنوان "أسرار الخيانة‏..‏ الحياة المزدوجة المذهلة لعميل السي آي إيه داخل الحرس الثوري الإيراني‏".‏

واتهم خليلي الذي ظهر متخفيا بكمامة ونظارات شمسية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني وهو يعرض الكتاب ـ الحرس الثوري الإيراني بتدبير عمليات إرهابية خطيرة من بينها تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكيربي والتي سجن بسببها الليبي عبد الباسط المقراحي‏.‏

وأكد خليلي أنه كان مخلصا للثورة الإسلامية في بداية الأمر‏,‏ إلا أنه شاهد الكثير من تعديات وجرائم وطغيان‏.‏ وأشار إلي أنه خلال عمله في الحرس الثوري الإيراني شاهد الكثير من عمليات تعذيب للمعارضين وقتل لهم‏,‏ وقال إنه شاهد عملية اغتصاب امرأة معارضة علي أيدي عناصر من الحرس الثوري في سجن ايفين‏,‏ فقرر التعبير عن رفضه لما يحدث ليس من خلال الاستقالة بل عن طريق السعي للعمل كجاسوس لصالح المخابرات الأمريكية‏.‏

وأكد خليلي في تصريحات نشرتها شبكة سي إن إن الأمريكية أنه هو الذي عرض العمل لصالح المخابرات الأمريكية‏,‏ وأنه لم يكن لديه وسائل اتصال متطورة بل مجرد شفرة سرية ظل يستخدمها لنحو‏30‏ عاما خلال عمله مع المخابرات الأمريكية‏.‏

وأضاف أن منصبه في الحرس الثوري ـ الذي لم يكشف عن طبيعته ـ سمح له بتقديم الكثير من المعلومات المهمة للولايات المتحدة‏,‏ منها ما يتعلق بالحرب العراقية ـ الإيرانية‏,‏ وتفجير السفارة الأمريكية في بيروت وكذلك تفجير طائرة لوكيربي التي قال إنها جاءت بعد عملية خططت في طهران‏.‏

وانتقد خليلي المخابرات الأمريكية التي كان يعمل لصالحها‏,‏ قائلا‏:‏ إنه أنذرها منذ منتصف الثمانينيات من خطر الحرس الثوري‏,‏ ولكن واشنطن لم تهتم‏,‏ وظنت أن بإمكانها التفاوض مع طهران‏.‏

ورجح خليلي أن يقوم النظام الإيراني في نهاية المطاف بتوجيه ضربات عسكرية لأوروبا وإسرائيل ودول الخليج‏,‏ ودعا إلي ضرورة استباق الأمر بتوجيه ضربة تطول النظام الإيراني‏,‏ دون أن تعرض الشعب الإيراني للخطر‏.‏