أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه يتعين علي الولايات المتحدة تحديد موقفها بوضوح حيال القدرات النووية, الاسرائيلية وذلك قبل استئناف المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي.
وقال نجاد: إن الشرط الأول لاستئناف المفاوضات مع طهران يتمثل في توضيح واشنطن لموقفها من برنامج إسرائيل النووي, وهل يعبرون عن دعمهم وموافقتهم له أم لا, فإذا كانوا موافقين علي امتلاك إسرائيل قنابل نووية, فالحوار مع إيران لن يكون مختلفا عن ذلك.
وأكد نجاد في كلمة له أمام اجتماع مجموعة الثماني النامية تمسك بلاده بحقها في امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية, مشيرا إلي أن العقوبات التي فرضتها القوي الغربية المتغطرسة, لن تغير شيئا في هذا البرنامج, وأضاف أن قرار الأمم المتحدة لا قيمة له أكثر من منديل مستعمل وأشار إلي أن بلاده لا ترغب في امتلاك أي قنابل نووية.
وانتقد الرئيس الإيراني أداء مجلس الأمن قائلا: انه يخضع لسيطرة دول تمتلك السلاح النووي وتتمتع بحق النقض( الفيتو) غير العادل, وانتقد نجاد واشنطن لتدخلها في شئون الدول الأخري, وقال إن الولايات المتحدة تعتبر نفسها زعيمة لدول العالم, ولكن الجميع يعلم أن هذا سلوك دكتاتوري وأن عهد الدكتاتوريات قد ولي.
ومن جانبه, صرح مصدر مسئول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الممثلة العليا للأمن والسياسة في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون تلقت رسالة من المسئول عن الملف النووي الإيراني سعيد جليلي, تتضمن استعداد الإيرانيين للعودة إلي الحوار.
وفي لندن, أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أن بلاده ما زالت تري فرصة لأن تقوم إيران بمبادلة للوقود النووي علي أساس الاتفاق الذي توصلت اليه مع تركيا والبرازيل في مايو الماضي.
وقال أوغلو, خلال كلمة له أمام مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن, إن هناك إمكانية لتسوية هذه المبادلة لليورانيوم علي اساس اتفاق طهران, علي الرغم من العقوبات الدولية الجديدة, ويجب أن يتم استغلال ذلك.
وأشار إلي أن بلاده ستواصل العمل من أجل هذا الحل الدبلوماسي, وقال إن بلاده لا تريد تدخلا عسكريا أو أسلحة نووية في المنطقة.
وفي الكويت, ذكرت مصادر صحفية أن واشنطن لم تطلب حتي الآن من الكويت أو من أي من دول العالم الامتناع عن تزويد الطائرات الإيرانية التي تمر بمطاراتها بالوقود, ونقلت المصادر عن مصدر رفيع المستوي في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن واشنطن قد تقوم بذلك في المستقبل القريب فور إنجازها الآليات المطلوبة للتنفيذ الكامل لقرار محاسبة وفرض العقوبات علي ايران الصادر حديثا عن الكونجرس الأمريكي.