دفنت السلطات في الكونجو الديمقراطية جثث عشرات الضحايا الذين لقوا مصرعهم في حادث انفجار شاحنة وقود شرق البلاد في مقبرتين جماعيتين.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت مصرع ما لايقل عن270 شخصا بينهم61 طفلا و36 سيدة وإصابة ما لا يقل عن مائتين آخرين في حادث انفجار ناقلة بترول في قرية شرقي جمهورية الكونجو الديمقراطية. وكانت الناقلة القادمة من تنزانيا المجاورة قد انقلبت في قرية سانجي أثناء محاولة سائقها تخطي أوتوبيس آخر, وتسرب منها البترول قبل حدوث الانفجار بعد ساعة من الانقلاب.
وذكر شهود العيان أن عددا من الضحايا من بينهم سيدات وأطفال وجنود من الكونجو الديمقراطية لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول علي الوقود الذي تسرب من الناقلة عقب انقلابها, لكن معظم القتلي كانوا مجتمعين داخل أحد المنازل لمشاهدة إحدي مباريات كأس العالم لكرة القدم. وذكر حاكم إقليم جنوب كيفو مارسيلين سيسامفو أن بعض أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد لقوا حتفهم أيضا أثناء محاولتهم منع المواطنين من الاقتراب من الناقلة, وأضاف أن الضحايا رفضوا الابتعاد عن القافلة, وعندما بدأ الظلام يحل في المكان أشعلت سيدة أحد المصابيح التي تضاء بالكيروسين, مما أشعل الحريق.
وأوضح جيمس رينولدز نائب رئيس لجنة الصليب الأحمر في كينشاسا أن أسباب ارتفاع عدد الضحايا بهذا الشكل السريع هي أن القرية صغيرة الحجم, كما أن سكانها كانوا متكدسين في ذلك الوقت بالقرب من السوق التجارية الرئيسية, إضافة إلي أن أسقف المنازل مغطاة بالنباتات الصلبة.
وأعربت ليلي زيروجوي ممثلة الأمم المتحدة الخاصة في الكونجو عن تعازيها لأسر ضحايا الحادث, وأكدت أن المنظمة الدولية ستبذل أقصي ما في وسعها لمساعدة السلطات والضحايا.