شن أمس مسلحون من حركة طالبان هجوما شرسا بسيارة مفخخة وبالقذائف و الاسلحة الخفيفة علي احدي اكبر القواعد العسكرية التابعة لحلف شمال الاطلنطي الناتو.

 وذلك في مدينة جلال اباد شرقي افغانستان مما ادي الي وقوع اشتباكات بين المسلحين و القوات الدولية اسفرت عن مقتل‏8‏ مسلحين واصابة اثنين من قوات الامن‏.‏ واعلن ايان باكستر المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان ايساف ان القاعدة العسكرية تعرضت لهجوم عند الفجر و ان المهاجمين استخدموا سيارة مفخخة وقذائف مضادة للدبابات ار‏.‏بي‏.‏جي واسلحة خفيفة كما فجروا سيارة مفخخة لكنهم لم يتمكنوا من اختراق الحاجز الامني للقاعدة علي حد قوله‏.‏

واضاف المتحدث ان اشتباكات دارت بين المسلحين و القوات الدولية واستمرت لعدة ساعات مما اسفر عن مقتل‏8‏ مسلحين‏.‏ كما اعلنت قيادة الناتو ان عنصرين من الامن اصيبا بجروح طفيفة دون تحديد جنسيتيهما‏.‏

وفي واشنطن‏,‏ سعي الجنرال ديفيد بترايوس ـ الذي عينه الرئيس الامريكي باراك اوباما لقيادة القوات الدولية والامريكية في افغانستان خلفا للجنرال المقال ستانلي ماكريستال امس الي طمأنة الكونجرس الامريكي بشأن مسار الحرب في افغانستان معلنا دعمه لاستراتيجية الرئيس باراك اوباما في هذا البلد و محذرا في الوقت نفسه من حدوث معارك ضارية في افغانستان خلال الاشهر المقبلة‏.‏

وابدي بترايوس ـ امام اللجنة التي تبحث تثبيت تعيينه في مهامه الجديدة ـ التزامه باستراتيجية الرئيس اوباما في افغانستان قائلا كنت جزءا من عملية صياغة تلك الاستراتيجية و انا ادعم سياسة الرئيس الجديدة واتفق معها مؤكدا في الوقت نفسه انه لابد من مرور عدد من السنوات قبل ان تتمكن القوات الافغانية من تولي مسئولية الامن في البلاد مما يعني ان التزام الجيش الامريكي تجاه افغانستان سيكون طويل الاجل‏.‏علي حد قوله‏.‏ وبرغم تأييده لاستراتيجية أوباما في افغانستان‏,‏ ألمح بترايوس الي امكانية تقديمه توصيات للرئيس اوباما بشأن تأجيل موعد بدء انسحاب القوات الامريكية في الصيف المقبل و ذلك فقط في حالة اذا ما شعر بترايوس ان الوضع في افغانستان لا يسمح بخروج الجيش الامريكي‏.‏

ومن ناحية اخري‏,‏ وصل وزير العدل الامريكي صباح امس الي كابول في زيارة مفاجئة لعقد اجتماعات مع مسئولين افغان وامريكيين لبحث قضايا مكافحة الجرائم والفساد‏.‏