لقي سبعة من جنود حلف شمال الأطلنطي( الناتو), بينهم أربعة نرويجيين, مصرعهم خلال24 ساعة في هجمات متفرقة في أفغانستان, ليرتفع بذلك عدد خسائر قوات الناتو إلي98 قتيلا خلال شهر يونيو.
الذي يعتبر الأكثر دموية للقوات الأجنبية, في الوقت الذي توقع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتم إحراز تقدم في إستراتيجية إدارته في أفغانستان بنهاية العام الحالي, مؤكدا أن الحل هناك سيكون سياسيا وليس عسكريا.
وأعلن الجيش النرويجي مقتل أربعة جنود نرويجيين في انفجار قنبلة عند مرور عربتهم علي أحد الطرق في شمال أفغانستان أمس الأول. وأوضحت المتحدثة باسم الجيش النرويجي هايدي لانجفيك أن الجنود الاربعة كانوا علي متن عربتهم المدرعة عندما انفجرت قنبلة علي جانب الطريق في ولاية فرياب القريبة من مزار الشريف في شمال البلاد, ونفت سقوط ضحايا آخرين.
كما أعلنت قيادة حلف الناتو في كابول مقتل جنديين أمريكيين في هجوم بالأسلحة الخفيفة في شرق أفغانستان. وفي وقت لاحق, أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني أمس الأول خلال تبادل قصير لاطلاق النار في جنوب أفغانستان.
وبسقوط98 جنديا في غضون27 يوما يتحول يونيو إلي الشهر الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلي في صفوف القوات الدولية التي تشكل القوات الأمريكية ثلثيها, خلال ثماني سنوات ونصف من الحرب..
من ناحية أخري, لقي ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال مصرعهم أمس في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع فيما كانوا داخل سيارة في إقليم أندار في وسط افغانستان. ولقي8 مدنيين من أسرة واحدة مصرعهم في عملية دهم شنتها قوات الناتو علي أحد المنازل في إقليم قندهار الواقع جنوب أفغانستان..
علي صعيد آخر, شدد أوباما, في تصريحات علي هامش قمة مجموعة العشرين في كندا أمس الأول, علي ضرورة النظر بنوع من التشكك والانفتاح لجهود إدماج حركة طالبان في العملية السياسية الأفغانية. ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن أوباما قوله إن حركة طالبان تشكل خليطا من الإيدولوجيات المتشددة والقيادات القبلية وهؤلاء الذين انضموا للحركة لمجرد أنهم يبحثون عن وظيفة أفضل ومن ثم فإن هذه الأطراف لن تفكر بذات الطريقة عندما يتعلق الأمر بالحكومة الأفغانية ومستقبل هذا البلد.
وقال الرئيس الأمريكي إن إدارته ستقوم بإجراء مراجعة شاملة لإستراتيجيتها في أفغانستان للوقوف علي الأشياء التي لا تؤدي الهدف منها وإصلاحها والبناء علي الجوانب الفعالة في الإستراتيجية للنواحي المدنية والعسكرية والدبلوماسية.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية( سي أي أيه) ليون بانيتا قد اعترف خلال مقابلة نادرة مع شبكة أيه بي سي الأمريكية أمس الأول بأن الوضع في أفغانستان يتقدم, إلا أن الحرب تبدو أكثر صعوبة وبطئا مما كان متوقعا, في الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك في فرص نجاح التحالف الدولي في حربه علي طالبان.
من جهته, أعرب الجنرال سير ديفيد ريتشاردز قائد الجيش البريطاني عن اعتقاده بأنه سيتعين علي القادة العسكريين والسياسيين التحدث الي أعضاء بحركة طالبان الأفغانية إن عاجلا أو آجلا. ونقل عن الجنرال ريتشاردز قوله إنه في كل حملة ضد التمرد تكون هناك دائما نقطة يتعين فيها علي المرء البدء في التفاوض مع الطرف الآخر. وأضاف إن اعتقادي الشخصي هو أن التحدث مع طالبان يتعين أن يحدث قريبا, وربما تكون مثل هذه المحادثات غير مباشرة في البداية, لكنني لاأعرف موعد حدوث ذلك.