أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن بلاده أغلقت مجالها الجوي في وجه الطيران الإسرائيلي، بعد أحداث13 مايو واعتداء إسرائيل علي سفن أسطول الحرية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان في تصريحاته علي هامش اجتماعات قمة العشرين في كندا أن تركيا فرضت حظرا علي رحلات الطيران الإسرائيلي بعد أحداث13 مايو واعتداء إسرائيل علي سفن أسطول الحرية لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل لتوضيح ما إذا كان هذا الحظر شاملا, أم يطبق علي الطيران العسكري دون غيره. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد أكدت أمس الأول أن أنقرة منعت طائرة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من العبور عبر مجالها الجوي لتصل إلي بولندا. وكان علي متن هذه الطائرة مائة ضابط وضابط صف متوجهين إلي بولندا في رحلة لزيارة معالم تذكارية يهودية.و من جانبه, أشار مصدر دبلوماسي تركي إلي ضرورة حصول الطائرات العسكرية الإسرائيلية علي تصريح قبل القيام بأي رحلة جوية, مشيرا إلي عدم وجود حظر علي الطيران المدني.
من ناحية أخري, انتهت الحكومة التركية من تعديل وثيقة الأمن القومي, التي تعد بمثابة الدستور السري للبلاد, ويتم تعديلها كل5 سنوات. وذكرت شبكة سي إن إن تورك الإخبارية التركية أمس أن مجلس الوزراء انتهي من تعديل الوثيقة بالتنسيق مع السكرتارية العامة لمجلس الأمن القومي, وبعث بالصيغة الجديدة الي وزارة الداخلية وجهاز المخابرات لدراستها وتقييمها وإبداء الرأي فيها. وأضافت الشبكة أن مجلس الوزراء أدخل تعديلات علي أقسام الوثيقة المتعلقة بالتهديدات الخارجية والداخلية لتركيا, وأن أهم ما تضمنته التعديلات علي قسم التهديدات الخارجية الإشارة الي سياسة صغر المشاكل مع الدول المجاورة لتركيا, التي بدأ تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وفي هذا الإطار تستبعد الصيغة الجديدة للوثيقة العراق وإيران كمصادر تهديد لتركيا. وأوضحت أن الوثيقة الجديدة لاتزال تعتبر نشاط إيران النووي خطرا علي الأمن القومي التركي, لكنها تشير الي تطور التعاون الأمني بين أنقرة وطهران خاصة في مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني الإنفصالية.