اعترف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بـصعوبة هجوم القوات الدولية في أفغانستان علي حركة طالبان, إلا أنه شدد علي إحراز تقدم برغم الخسائر الكبيرة في الأرواح.
ونقل راديو سوا الأمريكي امس عن جيتس قوله أعتقد أن هناك تسرعا في إصدار الأحكام حول الوضع والمهم أننا نحرز تقدما,ولكن بوتيرة أبطأ من المتوقع.وحول تصريحات الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال القائد الأعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في أفغانستان بخصوص بطء تقدم العمليات بسبب الصعوبات علي الأرض,اكد جيتس أن ماكريستال عبر في رسالته إلي وزراء الناتو عن ثقته في قدرته علي إثبات أنه لا يطبق فقط الاستراتيجية المناسبة بل أيضا يحرز تقدما ملموسا بحلول ديسمبر المقبل. وأوضح جيتس أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما قال إننا سننتظر حتي ديسمبر قبل تقييم النتائج,وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلي أن الجيش الأفغاني يفترض أن يكون مستعدا لتولي مسئولياته في المجال الأمني في بعض المناطق اعتبارا من يوليو2001 موعد بدء انسحاب القوات الأمريكية من آفغانستان.
وعلي صعيد العمليات العسكرية, اعلن الناتو-في بيان له- ان6 من جنوده قتلوا امس,واعلنت استراليا ان ثلاثة من جنودها وأمريكيا واحدا, قتلوا في حادث تحطم طائرة هليكوبترعسكرية بجنوب افغانستان,ونفي قائد القوات المسلحة المارشال انجوس هيوستون ووزير الدفاع الاسترالي جون فوكنر ان تكون قوات معادية هي التي اسقطت الطائرة- في إشارة ضمنية لحركة طالبان.كما قتل جنديان آخران أحدهما بريطاني وآخر لم تعلن عن جنسيته إثر انفجار بإقليم هلمند جنوب البلاد,وبذلك يرتفع قتلي القوات البريطانيه الي300 قتيل منذ بداية الحرب في افغانستان بحسب ما اعلنه مسئولو وزارة الدفاع البريطانية.
وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة تايمزالبريطانية ستنادا علي احصاءات حكومية ان الحرب في العراق وافغانستان كلفت دافعي الضرائب البريطانيين43,02 مليار جنيه استرليني في الفترة من ابريل2001 إلي مارس2010, منها42,9 مليار جنيه في الحرب علي العراق بينما بلغت نفقات الحرب في افغانستان11.1 مليار استرليني. وقال مالكولم شالمرز المحلل العسكري بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة إن30% من ميزانية الدفاع البريطانية مكرسة للعمليات في افغانستان. وقالت الصحيفة ان هذه الارقام لا تشمل مرتبات الجنود,ولا تكاليف الرعاية طويلة الاجل للمصابين بإصابات خطيرة, و من المتوقع ان تتزايد تكاليف الحرب حيث لايزال حوالي10 آلاف جندي ينتشرون في آفغانستان.
ومن ناحية أخري, أبدت الولايات المتحدة الأمريكية تقديرها لظروف باكستان التي تمنعها من شن عملية عسكرية جديدة في شمال وزيرستان التي تعتبر المعقل الأخير لقادة حركة طالبان في ضوء ماتعانيه إسلام اباد من نقص شديد في الموارد, وقال المبعوث الامريكي الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أن اسلام اباد ستقرر بنفسها متي تبدأ هذه العملية, واستبعد هولبروك-في مقابلة اجرتها معه قناة جيونيوز التلفزيونية في باكستان- أي احتمال لدخول القوات الامريكية للاراضي الباكستانية عبر الحدود الافغانية المشتركة معها.