في تحد جديد للعقوبات الدولية المفروضة عليها, قررت إيران منع اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول البلاد بسبب اعطائهما معلومات مغلوطة عن البرنامج النووي الايرانى.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية( ايسنا) عن مسئول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي قوله لقد أعطينا الأسبوع الماضي الوكالة الذرية اسمي المفتشين اللذين لم يعد من المسموح لهما بحق دخول إيران لأنهما كشفا مضمون تقرير( الوكالة) قبل إعلانه رسميا وقدما معلومات مغلوطة. إلا أنه لم يكشف عن اسمي المفتشين ولا عن جنسيتهما. وقال صالحي أنه خلال آخر اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في7 يونيو الحالي كان تقرير المفتشين في الوكالة غير صحيح وقمنا بالاحتجاج عليه, مشيرا إلي أن التقرير مغلوط.
ومن جانبه, أكد علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية أن روسيا أساءت التصرف لدي تنفيذها قرار العقوبات وأنها لم تنفذ التزامتها المقررة عليها تجاه إيران, في إشارة إلي صفقة صواريخ أس300-. وأشار سلطانية إلي أن روسيا هي المستهدف الأول من تواجد القوات الأمريكية في المنطقة ونشر مظلة الدفاع الصاروخية. كما أكد رفض بلاده استئناف المفاوضات مع الغرب حول برنامج طهران النووي وذلك بعد إقرار العقوبات الجديدة التي أقرها مجلس الأمن.
وفي غضون ذلك, قالت مصادر قريبة من الوكالة الذرية في فيينا إنه بامكان الدول رفض مفتشين ومطالبة الوكالة بتغييرهم كما فعلت إيران. وقالت المصادر نفسها إن أي دولة من حقها أن تسمح أو لا تسمح بدخول شخص ما.لكن هذه المصادرعبرت عن دهشتها من اتهام إيران شخصين اثنين بشكل خاص, في حين أن التقرير الذي ترفضه عمل جماعي صاغه عشرون متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن جهته, انتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الموقف الذي يتبناه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه القضية النووية الإيرانية قائلا إن أوباما فشل في اختبار دبلوماسي بشأن إعلان طهران استعدادها لمبادلة الوقود.
ورفض متكي- خلال اجتماع عقده مع نظيره السنغالي ماديكي نيانج في طهران- العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي علي بلاده ووصفها بأنها نهج عتيق.ونقلت محطة( برس تي في) التلفزيونية الإيرانية عن متكي قوله إن ثقافة العقوبات هي ثقافة الستينات والسبعينات وليس لها فعالية.