اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن الوضع في إقليم هلمند وقندهار جنوب أفغانستان أصبح صعبا للغاية.
وذلك في ظل حالة البطء غير المتوقع الذي أصاب التقدم الذي تحرزه القوات الأمريكية والدولية لتطهير الإقليمين من مسلحي حركة طالبان.وطالب المتحدث بإسم البنتاجون جيف موريل بإتاحة الفرصة حتي يمكن للاستراتيجية الأمريكية الراهنة في أفغانستان أن تؤتي ثمارها. وأكد موريل إن هناك تقدما ملموسا في بعض المناطق. وأضاف أنه بدأ يري دليلا علي نجاح الإستراتيجية الأمريكية, فالمناطق التي سجلت أعلي مستوي من التحسن هي التي تم فيها تطبيق الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لفترة أطول. وأوضح المتحدث الأمريكي أن القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان تسعي حاليا لتعزيز الأمن في عدد من مناطق جنوب أفغانستان.
وأشار إلي أن مهمة القوات الأمريكية لم تصل بعد إلي مرحلة الكمال, واعترف بأن الطريق مازال طويلا مشددا علي أنه من الخطأ اعتبار أنه لم يتم تحقيق أي تقدم علي الإطلاق, وأدان الصورة السلبية التي تنقلها وسائل الاعلام عن الوضع في أفغانستان حاليا. وأكد أن القوات الأمريكية استعادت أراضي كان يسيطر عليها المسلحون خلال العام الحالي, وشدد علي أن تلك القوات تمكنت من تعزيز الأمن في أفغانستان علي الرغم من اعمال العنف في الجنوب.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مولن أن الجهود المبذولة في إقليم قندهار جنوب أفغانستان, المعقل الأساسي لحركة طالبان, دخلت مرحلة جديدة.
وتعكس هذه التصريحات قلق البنتاجون وحلف شمال الأطلنطي من تزايد مخاوف حكومات الدول المشاركة بقوات في أفغانستان إثر الارتفاع المستمر في أعداد القتلي بين العسكريين المنتشرين في أفغانستان.
وعلي الصعيد نفسه, أعلنت مصادر في وزارة الدفاع الايطالية أمس نقلا عن الشرطة الأفغانية وقوع انفجار أثناء مرور دورية للقوات الايطالية في إقليم هيرات غرب أفغانستان دون إحداث أية أضرار بالعسكريين الموجودين في الدورية.
وفي غضون ذلك أعلن متحدث باسم الجيش الباكستاني العثور علي41 جنديا باكستانيا من بين40 اختفوا بعد هجوم علي نقطة تفتيش امنية في باكستان الاسبوع الحالي وقد عثر علي الجنود في أفغانستان وأعيدوا جوا الي بلدهم, وكان مقاتلو طالبان قد أعلنوا أنهم أسروا هولاء الجنود.