في اطار حملة الغضب و التنديد التي تسود ايران بعد قرار مجلس الامن الدولي بفرض حزمة رابعة من العقوبات علي طهران, وصف الرئيس الايراني نجاد قرار العقوبات بانه قرار ظالم، وان الولايات المتحدة جمعت الاصوات المساهمة في اقراره عبر التسول و التوسل.
وهاجم نجاد ـ في حديث مع التليفزيون الرسمي الايراني ـ مجلس الامن متهما اياه بانه اداة قمع في يد القوي العظمي بعد تبنيه عقوبات جديدة بحق ايران بسبب برنامجها النووي. واكد ان الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس تريد المحافظة علي احتكارها للنووي, وتدافع عن مصالحها في حين ان الاعضاء الاخرين خاضعون لضغوط الولايات المتحدة,علي حد تعبيره.
و اضاف نجاد ان الولايات المتحدة سعت لاقرار القرار عن طريق التوسل و التسول, مؤكدا ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ابلغه ان الرئيس الامريكي باراك اوباما توسل اليه في اتصال هاتفي مطول بالامتناع عن التصويت علي الاقل و عدم التصويت ضد القرار. و تحدث نجاد عن النهج المتحيز الذي اتبعه مجلس الامن في السنوات الاخيرة فيما يتعلق بغزو العراق و افغانستان وأخيرا الاعتداء الاسرائيلي علي قافلة الحرية. و قال ان مجلس الامن الدولي يصوت ضد دولة ترغب فقط في الحصول علي تكنولوجيا نووية سلمية و لكنه لا يستطيع ان يوقف دولة اسرائيل عن اعتراض سفن المساعدات المرسلة الي غزة. في غضون ذلك, أكد علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني ان المسئولين الأتراك والبرازيليين تعرفوا الآن علي الوجه الحقيقي للولايات المتحدة بعد خيانة واشنطن للدولتين بنبذها اتفاقهما مع ايران حول اتفاق مبادلة الوقود النووي.
وفي باريس, دعت الخارجية الفرنسية امس في بيان السلطات الايرانية الي ضمان سلامة مهدي كروبي زعيم المعارضة الايرانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير في بيان علمنا ان كروبي يواجه تهديدات حاليا بعدما وجه نداء واضحا جدا لاحترام الديمقراطية. واننا نعبر عن قلقنا البالغ وندعو السلطات الايرانية الي ضمان سلامة كروبي وحمايته الي جانب حماية جميع قادة المعارضة الآخرين.