في الوقت الذي تراجعت فيه موسكو عن تعهدها بإتمام صفقة صواريخ مع إيران, انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشدة قرار العقوبات ضد بلاده, مؤكدا أنه لن يكون له أي مفعول.
في الوقت الذي بدأت فيه الإدارة الأمريكية تقدم دعما من نوع جديد إلي المعارضة الإيرانية وهو الدعم التكنولوجي.
فبعد يومين علي فرض مجلس الأمن حزمة عقوبات رابعة, هي الأشد ضد إيران بسبب برنامجها النووي, أكد نجاد أن القرار ليست له قيمة شرعية ولن يكون له أي مفعول, ووصفه بأنه مجرد ورقة لا قيمة لها.
وقال نجاد إن عهد التخويف والإكراه ولي, مشيرا إلي أن مجلس الأمن الدولي هو أداة بين أيدي الولايات المتحدة وأنه ليس ديمقراطيا بل أداة دكتاتورية. وأضاف الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي عقده في شنجهاي حيث يحضر يوم إيران في المعرض العالمي هناك, إن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تملك قنابل نووية وتريد احتكار الطاقة النووية.
وقال إن أوباما انطلق علي نفس الطريق الذي سلكه جورج بوش مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تريد ابتلاع الشرق الاوسط بأكمله.
ومن فيينا ـ مصطفي عبد الله: شدد مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية علي أن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم ولو للحظة واحدة.
ومن جهة أخري, وفي تغيير واضح لموقف روسيا, أعلن مصدر في الكرملين أن العقوبات التي أقرها مجلس الأمن بحق إيران تحظر بيع منظومة الصواريخ إس300 الروسية لطهران.
وصرح المصدر علي هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون المنعقدة في طشقند بمشاركة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأن صواريخ إس300 مشمولة بعقوبات( الأمم المتحدة) وبالتالي لا يمكن تسليم إيران هذا النوع من الأسلحة.
ويحظر القرار1929 الذي صادق عليه مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي بيع إيران ثمانية أنواع جديدة من الأسلحة الثقيلة ويفرض قيودا جديدة علي الاستثمارات الإيرانية في الخارج.
ومع حلول الذكري الأولي للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أدت إلي احتجاجات غير مسبوقة في إيران, دعا الرئيس باراك أوباما العالم إلي دعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية.
من جهتهما أعلن زعيما المعارضة الإصلاحية الرئيسيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي العدول عن الدعوة للتظاهر اليوم في إيران.
وكان موسوي وكروبي بالإضافة إلي عشر مجموعات معارضة قد ذكروا الأسبوع الماضي أنهم طلبوا من وزارة الداخلية السماح بتنظيم تجمعات سلمية وصامتة بدون بيانات أو خطب.
ولم ترد السلطات علي هذا الطلب وفقا للمعارضة, لكنها أعلنت علي إثر ذلك أنها لن تسمح بـ مظاهرات غير مشروعة وترافق هذا التحذير مع انتشار كبير للشرطة في بعض أحياء طهران.
وعلي صعيد متصل, كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الإدارة الأمريكية قد اتخذت خطوات تستهدف الإسراع في دعم المعارضة الإيرانية والمنشقين علي النظام الحاكم في طهران من خلال تزويدهم بأجهزة الكمبيوتر والبرامج سوفت وير من أجل التغلب علي الرقابة الحكومية.
وقالت مسئولة في بيت الحرية الأمريكي فريدوم هاوس إن الولايات المتحدة سوف تساند النشطاء الإيرانيين من منطق أنهم يبادرون بالمخاطرة بأنفسهم في سبيل بلدهم. ومن الأهداف الرئيسية لبرنامج الدعم التكنولوجي الأمريكي للنشطاء الإيرانيين التغلب علي مشكلة زحام المواقع الإليكترونية وإتاحة وسائل الإعلام الغربية الموجهة للمجتمع الإيراني ومنها راديو فاردا الذي يقدم برامج سياسية.