أعلن وزير خارجية تركيا أنه لا تطبيع للعلاقات بين تركيا واسرائيل إذا رفضت الأخيرة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة فى الهجوم على قافلة الحرية.
وقد طالبت تركيا خلال مؤتمر لبناء الثقة والعمل المشترك في آسيا بإدانة إسرائيل بسبب اعتدائها علي أسطول الحرية. وهددت أنقرة بتقليص الروابط العسكرية والتجارية مع تل أبيب كما هددت بقطع العلاقات إذا لم تعتذر إسرائيل عن الاعتداء علي قافلة الحرية، وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو- علي هامش المؤتمر- لا تطبيع للعلاقات بين تركيا واسرائيل إذا رفضت الأخيرة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من الأمم المتحدة حول الهجوم الإسرائيلي الدامي علي أسطول الحرية, وأوضح أنه اذا وافقت إسرائيل علي تشكيل هذه اللجنة فأن العلاقات( الثنائية) ستأخذ بالطبع منحي آخر.وأضاف وإذا واصلوا مماطلتهم فأن تطبيع العلاقات التركية-الإسرائيلية غير وارد.
وقال عمر تشليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم أن تركيا قد تلغي الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل, الموقعة معها في الأونة الأخيرة. وأشار تشليك إلي أن خارطة الطريق للعلاقات بين تركيا وإسرائيل ستشهد في المدي القريب إلغاء الاتفاقيات العسكرية وغيرها من الاتصالات. وكان من المقرر أن تشارك إسرائيل في مؤتمر بناء الثقة والعمل المشترك في آسيا الذي تشارك فيه أيضا إيران وسوريا إلا أنه من المتوقع ألا تحضر بسبب توتر العلاقات مع أنقرة.
علي صعيد أخر, كشفت وثيقة رسمية للجيش التركي النقاب عن أن إسرائيل لن تشارك في مناورات نسر الأناضول الدولية التي انطلقت أمس في تركيا. ويشكل غياب اسرائيل تاكيدا لقرار اعلنته الحكومة التركية يستبعد تل أبيب من ثلاث مناورات عسكرية مشتركة بسبب الهجوم علي أسطول الحرية. وأعلنت قيادة الاركان العامة في بيان ان مناورات نسر الاناضول ستجري اعتبارا من اليوم وحتي18 يونيو الحالي بمشاركة تركيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا واسبانيا وحلف شمال الاطلنطي( الناتو).
وفي تل أبيب, طالب عوزي دايان النائب السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإرسال رسالة واضحة إلي أنقرة تفيد بأنه في حالة إرسال سفن حربية مع قوافل إغاثة جديدة في محاولة لكسر الحصار علي قطاع غزة, فأنه يجب اعتبار ذلك بمثابة إعلان حرب.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن دايان قوله إنه لوشارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قافلة إغاثة جديدة فأنه علي تل أبيب أن تعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب, وأنه لن نحاول الاستيلاء علي سفينته بل إغراقها. وأضاف أنه إذا لم توضح إسرائيل ذلك مسبقا فإن ثقة الأتراك بأنفسهم سوف تزداد.
في الوقت نفسه, أعلن مكتب مكافحة الارهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الجنود الاسرائيليين تلقوا أمرا بعدم التوجه الي تركيا في إطار مهمات عسكرية أو لأسباب خاصة.
ونقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية عن أوساط سياحية ان التوتر الذي يسود العلاقات بين البلدين دفع آلاف الإسرائيليين إلي الغاء زيارات كانوا سيقومون بها لتركيا, وقدرت السلطات التركية بين عشرة آلاف إلي عشرين ألفا.
ومن جهتها, ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيليةأن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية, وخاصة إدارة العلاقات الخارجية بالموساد تشعر بالقلق بسبب تعيين هاكان فيدان مؤخرا رئيسا لجهاز المخابرات الوطني التركي إم آي تي.