بدأت في فيينا أمس اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة أسبوع‏,‏ تبحث خلالها الدول الأعضاء الملف النووي الإيراني والقدرات النووية الإسرائيلية‏.

وذلك في الوقت الذي توقعت فيه الولايات المتحدة قيام طهران بمناورة سياسية خلال الأيام المقبلة قبل تصويت مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة ضدها‏,‏ بينما أكدت فرنسا أن تبني العقوبات الجديدة يمكن أن يبدأ الاثنين المقبل عقب الرد الرسمي علي الاتفاق الذي تم بين كل من تركيا والبرازيل وإيران بشأن تبادل اليورانيوم‏.‏

وتركز اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الذرية علي مناقشة البرامج النووية في الشرق الأوسط وليس البرنامجين النووي الإيراني والسوري فقط‏.‏ وذكرت مصادر في الوكالة الذرية أن جزءا كبيرا من الاجتماعات سوف يخصص لمناقشة ملف طهران النووي‏,‏ وكذلك الاتفاق الأخير بشأن تبادل الوقود النووي بين إيران وبين تركيا والبرازيل‏.‏

وستسعي الوكالة لإيجاد حل وسط يتضمن إشراف الوكالة علي البرنامج النووي الإيراني‏,‏ وبحث الفوائد التي ستجنيها الوكالة والمجتمع الدولي من خلال هذا الاتفاق مع الوضع في الحسبان موقف الدول الغربية من محاولات إيران المستمرة في المناورة حول برنامجها النووي‏.‏

أما بالنسبة للبرنامج النووي الإسرائيلي‏,‏ فقد أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه تم تكليفه من قبل مجلس المحافظين بعرض معلومات عن برنامج إسرائيل النووي‏.‏ وتعتبر هذه هي المرة الأولي منذ قيام إسرائيل يتم فيها مناقشة برنامجها النووي والشبهات التي تحوم حوله بعد قرار مؤتمر مراجعة حظر الانتشار النووي في نيويورك‏.‏

ومن جانبها‏,‏ توقعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قيام إيران بمناورة ما خلال الأيام المقبلة مع اقتراب إمكانية صدور قرار دولي بفرض عقوبات جديدة علي طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل‏.‏

ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن كلينتون قولها‏,‏ قبل مغادرتها في جولة إلي أمريكا اللاتينية أمس الأول‏,‏إنني أتوقع أن تقوم إيران بمناورة ما خلال اليومين المقبلين‏,‏ اعتقد أننا سنري إيران تقول انتظروا قليلا‏,‏ انظروا ما سنفعل‏,‏ في محاولة لعرقلة العقوبات‏.‏