قرر الرئيس الأمريكي اوباما تعيين نائب وزير الدفاع لشئون المخابرات الجنرال المتقاعد جيمس كلابر لشغل منصب مدير المخابرات الوطنية‏,‏ بهدف تحسين جمع المعلومات المخابراتية‏.

وسيحل كلابر محل دينيس بلير الذي استقال من هذا المنصب الشهر الماضي‏,‏ في أول تعديل رئيسي لفريق الأمن القومي لأوباما‏.

وكلابر جنرال سابق بالقوات الجوية تقاعد عام‏1995‏ بعد مشوار امتد‏32‏ عاما وقد عينه في وزارة الدفاع الوزير روبرت جيتس أثناء إدارة الرئيس السابق جورج بوش‏,‏ وظل مع جيتس بعد تولي أوباما الرئاسة في يناير‏.2009‏ وعزل بلير الذي ترك المنصب بعد‏16‏ شهرا فقط وسط تزايد المخاوف الأمنية الداخلية في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز بنيويورك في أول مايو الماضي والمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب في يوم عيد الميلاد‏.‏

وتعد وكالة المخابرات الوطنية موقعا حديث النشأة في الهيكلة الأمنية الأمريكية حيث تم استحداثها بعد هجمات‏11‏ سبتمبر‏2001‏ لعلاج الثغرات المخابراتية التي اتاحت تنفيذ هذه الاعتداءات‏.‏

وعلي الرغم من حداثة عهد هذه الوكالة فإنها باتت موقعا هاما وحيويا بالنسبة للأمن الأمريكي حيث أصبحت المسئولة عن الإشراف علي‏16‏ وكالة مخابرات بما فيها وكالة المخابرات المركزية سي‏.‏آي‏.‏إيه ووكالة الأمن القومي‏.‏

في هذه الأثناء وبعيدا عن أجواء الأمن‏,‏ قام الرئيس الأمريكي بزيارة ثالثة للمناطق المتضررة من التسرب البترولي في خليج المكسيك‏.‏

وقد انتقد أوباما أمس مجددا شركة بريتيش بيتروليم البريطانية للبترول بسبب عدم تقديمها تعويضات كافية لسكان المناطق المتضررة‏.‏

وصرح أوباما أثناء الزيارة التي قام بها لولاية لويزيانا بأنه ينبغي علي الشركة ألا تبخس حقوق المتضررين في حين تعد لإنفاق ملايين الدولارات علي حملات الدعاية وأرباح حاملي أسهمها في البورصات العالمية‏.‏

وقال في موجة غضب نادرة‏:‏ لقد اشترت الشركة مساحات إعلانية تليفزيونية بقيمة‏50‏ مليون دولار بهدف تحسين صورتها التي تضررت من الكارثة‏..‏ لا مشكلة لدي في ذلك‏,‏ ولكن علي بي‏.‏بي أن تحترم واجباتها الأخلاقية والقانونية تجاه المتضررين‏.‏