أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الوضع الراهن لا يحتمل في الشرق الأوسط, رافضا إدانة الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية في المياه الدولية ما لم تتضح الوقائع والحقائق.
ووصف أوباما في مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية الحادث بأنه مأساوي, وقال إن هناك حاجة لاستغلال الحادث لتسريع خطي عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية, وأضاف أن بلاده تدعو إلي إجراء تحقيق إسرائيلي فاعل, وأشار أيضا إلي أن إسرائيل تشعر بمخاوف مشروعة حين تنهمر صواريخ علي مدنها الواقعة علي طول الحدود بين إسرائيل وغزة.
من جانب آخر, أعلن فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستحقق في ظروف مقتل مواطن أمريكي في الهجوم علي الأسطول, مشيرة إلي أن التحقيق ليس جنائيا في المرحلة الراهنة.
وفي برلين, صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية أورليش فيلهيلم بأن المستشاره أنجيلا ميركل اعربت خلال اتصالها أمس برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن انزعاجها الشديد لفقد أرواح لضحايا إثر الاجتياح الإسرائيلي لأسطول الحرية.
وفي أنقرة, أعلن بولينت ارينك مائب رئيس الوزراء التركي أن بلاده تعتزم تخفيض التعاون الاقتصادي والعسكري, إلي أقل مستوي, مع إسرائيل, ولكنه أكد أن التعاون المشترك بين البلدين لن يتم تجميده. وأضاف أنه لا يمكن أن نتجاهل تماما التعامل مع دولة, نعترف بوجودها.
وفي أثينا, تظاهر أكثر من الفي شخص في اثينا ضد الهجوم الإسرائيلي, ورددوا هتافات ضد إسرائيل, ورفعوا لافتات كتب عليها تحرير فلسطين, اعزلوا إسرائيل وعقوبات دولية علي إسرائيل.
وفي سراييفو, تظاهر حوالي ألفي شخص.
ومن فيينا مصطفي عبد االله: أعرب المستشار النمساوي فارنر فايمن عن استنكار بلاده للهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية, وتعامل القوات الإسرائيلية بكل وحشية علي نشطاء أرادوا كسر الحصار علي قطاع غزة.
وعلي صعيد متصل قررت أكثر من مائة مؤسسة عربية وتركية ونمساوية ويهودية تنظيم مظاهرة ضخمة بعد ظهر اليوم تجول وسط العاصمة فيينا لتدين بشدة الهجوم الوحشي علي أسطول الحرية من قبل القوات الإسرائيلية والذي كان يضم ناشطين للسلام من أكثر من40 دولة بينهم العديد من المشاهير في الأدب والفن والسياسة.