شنت حركة طالبان امس هجوما انتحاريا وبالصواريخ علي مقر اجتماع مؤتمر جيرجا للسلام الذي يجمع زعماء القبائل في العاصمة الأفغانية كابول.
و اندلعت اشتباكات بين عناصر الشرطة و عدد من الانتحاريين بالقرب من السرادق الكبير الذي انعقد فيه المؤتمر. مما اسفر عن مقتل انتحاريين واعتقال آخر وإصابة شخصين.
وذكر مسئولون افغان ان خمسة صواريخ انفجرت بالقرب من الحرم الجامعي حيث انعقد المؤتمر. واضاف المسئولون ان صاروخين اطلقا من سطح منزل غرب كابول استهدفا السرادق الذي انعقد فيه المؤتمر الا انهما انفجرا دون ان يصيبا الهدف وبعد ذلك بدقائق فجر انتحاري نفسه امام فندق علي بعد200 متر من موقع الانفجارين السابقين.
وهرعت قوات الشرطة الي موقع التفجيرات حيث اندلعت اشتباكات مع عدد من المسلحين مما اسفر عن مقتل انتحاريين واعتقال اخر حسبما اعلنت الشرطة الافغانية.
وذكرت مصادر مطلعة ان الانفجارات وقعت بينما كان الرئيس الافغاني حامد كرزاي يلقي كلمته امام المؤتمر الذي شارك فيه1600 ممثل للقبائل و المجتمع المدني لمناقشه اوضاع البلاد و سبل المصالحة مع عناصر طالبان.وبعد دقائق من بدء القاء الرئيس لخطابه سقط اول صاروخ في ارض فضاء قرب السرادق و هو ما علق عليه كرزاي قائلا اجلسوا لن يحدث شيء. لقد اعتدت ذلك والكل هنا اعتاد ذلكالا انه بعد دقائق سمع دوي انفجار ثان مما دفع كرزاي الي انهاء كلمته و غادر المكان في قافلة مسلحة وسط تحليق طائرات هليكوبتر.
وفي غضون ذلك طوقت الشرطة الافغانية منزلا في حي افزاز بالقرب من الجامعه موقع الهجوم يعتقد بان ارهابيين مختبأيين بداخله, واعلنت الشرطة ان الوضع تحت السيطرة وانه تم نشر عناصر اضافية من عناصر الامن حول المنزل. واعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجمات, و كانت الحركه قد هددت في بيان امس الاول بقتل كل من يشارك في المؤتمر. وابدت اعتراضها علي مجلس الجيرجا الذي لم يشهد مشاركة لممثلي طالبان.