‏تفجرت حالة من الغليان الرسمي والشعبي في تركيا عقب العدوان الإسرائيلي علي أسطول الحرية‏.‏فعلي الصعيد الرسمي‏,‏ دعت تركيا لاجتماع طاريء لمجلس الأمن.

و ذلك بعد أن اعتلت قوات كوماندوز إسرائيلية متن سفن مساعدات‏.‏كما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارنج أن تركيا استدعت سفيرها في اسرائيل‏. ‏وأدانت أنقرة بشدة الهجوم الإسرائيلي‏,‏ حيث اتهم بيان للخارجية التركية القوات الإسرائيلية باستخدام القوة ضد مدنيين أبرياء بينهم نساء وأطفال وعجائز كانوا يرغبون في نقل مساعدات إنسانية الي سكان غزة المحاصرين مما أدي الي مقتل وإصابة العشرات منهم‏,‏ لتظهر إسرائيل مرة أخري تجاهلها التام وعدم احترامها للحياة الإنسانية وحقوق الإنسان وللمبادرات السلمية‏.‏ وقال البيان إن تركيا تدين بشدة هذا المسلك اللاإنساني من جانب إسرائيل لافتا الي أن هذا الهجوم الذي وقع في المياه الدولية ومثل انتهاكا للقوانين الدولية سيقود الي توابع يصعب تجاوزها في العلاقات التركية‏-‏ الإسرائيلية‏.‏ وأضاف البيان أنه إلي جانب التحركات التي تقوم بها السفارة التركية في تل أبيب‏,‏ تم استدعاء السفير الإسرائيلي في أنقرة جابي ليفي لإبلاغه بإدانة تركيا الشديدة لهذا العمل غير المقبول من جانب إسرائيل‏.‏

وتابع البيان انه أيا كانت الأسباب التي تسوقها إسرائيل لتبرير هجومها علي القافلة البحرية فإنه من المستحيل قبول مثل هذا التصرف تجاه مدنيين يقومون بمبادرة سلمية‏,‏ وعلي إسرائيل أن تتحمل عواقب انتهاكها للقوانين الدولية‏.‏ وأعرب البيان عن تعازي ومواساة تركيا لمن فقدوا أحدا من ذويهم في الهجوم الإسرائيلي علي قافلة المساعدات الإنسانية‏.‏

وأجري وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو‏-‏ المتجه حاليا من البرازيل الي واشنطن للقاء نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث تطورات الملف النووي الإيراني‏-‏ العديد من الاتصالات الهاتفية مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الموجود حاليا في شيلي لمتابعة تطورات الموقف أولا بأول‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قطع اليكر باشبوج رئيس أركان الجيش التركي زيارته لمصر بعد الهجوم علي القافلة‏.‏

في الوقت ذاته‏,‏ تقرر وقف الرحلات البحرية السياحية بين تركيا وإسرائيل بسبب العدوان‏.‏

وعلي الصعيد الشعبي‏,‏ تجمع العديد من المواطنين الأتراك أمام مقر إقامة السفير الاسرائيلي في أنقرة لقطع طريقه أثناء توجهه خلال الدقائق القادمة الي مقر وزارة الخارجية بموجب استدعائها له‏.‏

واتخذت تدابير أمنية مشددة حول مقر إقامة السفير الاسرائيلي‏.‏

ومن جانبها‏,‏ دعت إسرائيل رعاياها إلي ارجاء زياراتهم إلي تركيا خشية حصول تظاهرات معادية‏.‏