دعا خبير إسرائيلي أمريكي في جامعة جورج واشنطن إلي توجيه ضربة عسكرية للقواعد العسكرية الإيرانية والمطارات والجسور ومحطات السكك الحديدية والبنية التحتية الأساسية في إيران.
وذلك لإجبارها علي وقف برنامجها النووي وذلك طبقا لما جاء في تقرير كتبه في دورية ميليتاري ريفيو الصادرة عن الجيش الأمريكي.
واعتبر الخبير الإسرائيلي الأمريكي بجامعة جورج واشنطن عميتاي ايتزيوني أن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قد لا يكون مؤثرا لأن مواقع المنشآت النووية الرئيسية قد لا تكون معروفة فضلا عن كونها محمية بشكل جيد وبعضها يقع في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وقصفها سيؤدي إلي سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين طبقا لما يقوله المعارضون لتلك الضربة.
ونتيجة لذلك فإنه دعا إلي خيار عسكري آخر بدلا من ضرب المنشآت النووية لتقويض قدرات إيران النووية بإرغام النظام علي تغيير سلوكه عبر توجيه ضربة أكثر إيلاما وقصف المنشآت العسكرية غير النووية مثل مقار القيادة العسكرية ومعسكرات الحرس الثوري الإيراني وكذلك منشآت وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع الرادارات وسفن وقطع الأسطول الإيراني التي قد تستخدم لوقف تدفق البترول إلي الغرب.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن أيا من الولايات المتحدة وإسرائيل لم يتحدث عن الأهداف التي قد تقصفها إذا قررت توجيه ضربة عسكرية لإيران, وقد تحدث خبراء عسكريون عن ضرب مواقع المنشآت الإيرانية فقط والمواقع العسكرية التي قد تستخدمها طهران للقيام برد انتقامي.
من ناحية أخري, اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدول الغربية بأنها تفتقد إلي الصدق والانصاف في معالجتها للملف النووي الإيراني, حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
وبدون ان يسمي اسرائيل, قال اردوغان انكم لا تظهرون الاسلوب نفسه بل تثيرون العالم ضد إيران. لا أري أن ذلك يتسم بالعدل والصدق والنزاهة.
ودخلت تركيا والبرازيل وهما دولتان غير دائمتي العضوية في مجلس الأمن الدولي في مواجهة متصاعدة مع الولايات المتحدة التي رفضت اتفاقا توصلتا اليه في17 مايو مع طهران حول تبادل اليورانيوم المخصب.
وتصر واشنطن علي فرض عقوبات جديدة علي ايران التي تشتبه الدول الغربية في انها تحاول امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني.
ورد اردوغان علي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي صرحت الخميس بأن الاتفاق التركي الايراني البرازيلي كان يهدف الي اكساب ايران الوقت(...) ويجعل العالم اكثر خطورة وليس اقل خطورة.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله ان المبادرة التي قمنا بها ليست مبادرة تجعل العالم في خطر بل بالعكس, انها تهدف الي الحيلولة دون محاولات تعريض العالم للخطر.
وفي غضون ذلك كثفت إيران أمس من توجهاتها الضاغطة علي روسيا للقبول بالاتفاق الثلاثي الذي أبرم أخيرا بين طهران وأنقرة وبرازيليا حول تبادل الوقود النووي, معتبرة أن إحجام موسكو عن القبول بهذا الاتفاق يجعلها محل اتهام.
ومن فيينا- أن طهران جددت تهديدها بإلغاء اتفاقها النووي مع البرازيل وتركيا إذا أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات ضدها.
ومن ناحية أخري, غادر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي طهران أمس متوجها الي العاصمة اليابانية طوكيو في زيارة لليابان تستغرق يوما واحدا.
وذكرت وكالة انباء فارس الايرانية أن متكي سيلتقي في طوكيو بنظيره الياباني كاتسويا اوكادا, ووزيرة الخارجية اليابانية السابقة ماساهيكو كومورا, ورئيس الوزراء السابق ياسونو فوكودا, ويبحث مع المسئولين اليابانيين العلاقات بين ايران واليابان بالإضافة الي دراسة الأوضاع الاقليمية والدولية.