في محاولة جديدة للتصدي للتهديدات الأمنية الداخلية والخارجية التي تواجه الولايات المتحدة, كشفت أمس إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي.
والتي تحتل مواجهة الإرهاب المحلي موقع الصدارة بها,وتقوم علي دعم التفوق العسكري الأمريكي عالميا بدبلوماسية فعالة وقوية, ومن المتوقع أن تبتعد هذه الاستراتيجية كثيرا عن سياسة الحرب علي الإرهاب التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وتتزامن هذه الاستراتيجية مع قرارات القيادة العسكرية الأمريكية بتوسيع عملياتها السرية في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا لتعطيل أنشطة تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الارهابية.
وأشارت مصادر أمريكية مطلعة إلي أن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية الأمريكية اصدر أوامره في سبتمبر الماضي لتعزيز عملية جمع معلومات عن الناشطين الإسلاميين والتمهيد لهجمات عسكرية محتملة يمكن أن تنفذها القوات الأمريكية.وأوضحت المصادر نفسها أن الهدف من هذا التحرك هو اختراق وتعطيل وهزيمة او تدمير القاعدة والمجموعات الناشطة في ايران والسعودية والصومال, وفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية.وفي الوقت ذاته, أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن عدد الهجمات الارهابية الفاشلة أو غير الفاشلة التي تعرضت لها أمريكا خلال الأشهر التسعة الماضية زادت وتجاوزت المعدلات المسجلة في الاعوام الماضية. وذلك وسط مخاوف من سعي جماعات إرهابية أخري لشن المزيد من الهجمات علي مواقع أو مدنيين أمريكيين خلال الفترة المقبلة. وعلي صعيد متصل, قال احد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان استراتيجية الأمن القومي الجديدة ستوضح أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها في حرب مع الإسلام. وقال جون برينان كبير مستشاري أوباما لشئون الارهاب وهو يستعرض أجزاء من الوثيقة الجديدة لم نكن أبدا ولن نكون في حرب مع الإسلام.وأضاف في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن استراتيجية الرئيس لا لبس فيها فيما يتعلق بموقفنا.. الولايات المتحدة في حرب. نحن في حرب ضد القاعدة وروافدها الإرهابية.