خلال الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي الصيني‏-‏ الأمريكي الذي بدأ أمس‏,‏ سعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي الحصول علي دعم الصين في فرض عقوبات علي إيران.‏

ودعم الإدانة الدولية لكوريا الشمالية وسعر صرف اليوان وأزمة الديون في أوروبا‏.

واعتبرت كلينتون‏-‏ التي تترأس وفدا أمريكيا مكونا من‏200‏ مندوب‏-‏ أن مشروع القرار الدولي ضد إيران الذي وافقت عليه الصين سيوجه رسالة واضحة إلي القيادة الإيرانية مفادها‏:‏ احترموا واجباتكم وإلا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة‏.‏ وقالت إن احتمال قيام إيران نووية يثير قلق الجميع‏,‏ ولمواجهة هذا الخطر اعتمدنا جميعا نهجا مزدوجا يقوم علي الحوار والضغط‏,‏ بهدف تشجيع القيادة الإيرانية علي تغيير مسارها‏.‏ وفيما يتعلق بقضية كوريا الشمالية‏,‏ صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن تبذل جهودا شاقة لتجنب التصعيد في شبه الجزيرة الكورية‏,‏ متهمة الكوريين الشماليين بخلق وضع هش جدا في المنطقة‏.‏ كما حثت الصين علي التعاون لمواجهة التحدي الذي شكله إغراق كوريا الشمالية لسفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ أعلن وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايثنر أن الولايات المتحدة والصين تحتاجان إلي العمل معا لتقليص الحواجز التجارية وتطوير اقتصاد عالمي أكثر توازنا‏.‏ وحث جايثنر بكين بشكل غير مباشر علي تخفيف سياساتالاحتكار المحلي التي تهدف إلي منح الشركات الصينية نصيبا أكبر من اي تكنولوجيا متقدمة يتم تطويرها في الصين‏.‏