كشفت لجنة تحقيق دولية لغز غرق البارجة الكورية الجنوبية شيونان في26 مارس الماضي, مما أدي إلي مقتل46 بحارا, حيث أشارت الي أنه نجم عن طوربيد اطلقته غواصة كورية شمالية.
وجاء في تقرير لجنة التحقيق حول غرق البارجة ان الادلة تثبت بشكل دامغ ان الطوربيد اطلق من غواصة كورية شمالية. واضاف أنه ليس هناك اي تفسير اخر ممكن لما حدث.
وكشف التحقيق أن النتائج تشير إلي أن جيش كوريا الشمالية يمتلك أسطولا من70 غواصة, كما يمتلك طوربيدات متنوعة القدرات, بما فيها طوربيدات يمكنها التسبب في نفس مستوي الضرر الذي وقع بالبارجة( شيونان) الكورية الجنوبية. وقال المحققون إن غواصات صغيرة الحجم وسفينة دعم كبيرة غادرت القاعدة البحرية التابعة لكوريا الشمالية في البحر الأصفر قبل يومين أو ثلاثة أيام من الحادث وعادت الي القاعدة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الحادث. وفي أول رد فعل كوري جنوبي علي ما حدث تعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك باتخاذاجراءات صارمة ضد بيونج يانج لم يحددها. ومن جانبها, اعتبرت كوريا الشمالية ان هذه الاتهامات ملفقة وقالت وكالة يونهاب الكورية للأنباء ان لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية وصفت في بيان بثته الاذاعة الكورية الشمالية تقرير لجنة المحققين الدوليين حول غرق البارجة الكورية الجنوبية بانه ملفق. واضافت الوكالة ان اللجنة التي يترأسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل, أشارت إلي أنه سيتم اتخاذ اجراءات صارمة من بينها حرب شاملة إذا تم فرض عقوبات علي كوريا الشمالية. اوضح البيان الذي بثته الاذاعة ان بيونج يانج سترسل محققين الي كوريا الجنوبية للتأكد من الادلة التي استند اليها المحققون. وفي غضون ذلك نددت الولايات المتحدة بشدة بالاعتداء الكوري الشمالي علي البارجة. واعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان تقرير لجنة التحقيق الدولية يستند الي دراسة موضوعية وعلمية للادلة. وصرح مسئول بوزارة الخارجية في سول ـ رفض الافصاح عن هويته ـ بأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستزور كوريا الجنوبية الشهر الحالي لإظهار دعم واشنطن لسول في مسألة التعامل مع كوريا الشمالية. ونقلت وكالة(يونهاب) الكورية الجنوبية عن المسئول قوله إن هذه الزيارة ستعقب زيارة كلينتون لبكين يومي24 و25 من الشهر الجاري. وفي غضون ذلك, ايدت بريطانيا نتائج التحقيق الدولي وأشار إلي انها ستتعاون مع سول للوصول الي الرد المناسب.وصرح وزير الخارجية البريطاني الجديد وليام هيج بأن تصرفات كوريا الشمالية ستزيد من شكوك المجتمع الدولي حول نواياها. أما رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما فاعتبر ان تصرف كوريا الشمالية لا يغتفر. وعلي الصعيد نفسه, دعت الصين جميع الاطراف الي ضبط النفس.