تراجع سعر اليورو الي أدني مستوياته في أربع سنوات بسبب مخاوف بشأن ديون سيادية واجراءات التقشف المقرر تطبيقها‏,‏ وسط مخاوف من أن تضر بمعدلات النمو في منطقة اليورو.  

مما قد يدفع بالعملة الأوروبية للمزيد من الهبوط‏،  فقد واصل اليورو خسائره حيث انخفض متجاوزا أدني مستوياته البالغ‏1.2330‏ دولار المسجل في أكتوبر عام‏2008,‏ ليهبط إلي‏1.2234‏ دولار في التعاملات الالكترونية وهو أدني مستوياته منذ ابريل‏2006‏ وانخفض اليورو أكثر من‏7%‏ أمام الدولار خلال الشهر الحالي‏,‏ وانخفض بنحو‏41%‏ منذ بداية العام مما يجعله الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية‏.‏

وهبط اليورو أكثر من‏1%‏ أمام الين ليصل إلي‏112.47‏ ين مقتربا من أدني مستوياته في ثماني سنوات البالغ‏110.49‏ ين الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر‏.‏وهبط سعر الاسترليني الي أدني مستوياته منذ مارس عام‏2009‏ مسجلا‏1.4249‏ دولار قبل أن ينتعش الي‏1.4418‏ دولار وظل منخفضا‏0.85%.‏

ولم تقاوم البورصات الاسيوية مناخ القلق هذا‏,‏ فقد خسرت بورصة طوكيو‏17,2%.‏ وتراجعت بورصة شانغهاي اكثر من‏5%.‏

وفي أوروبا‏,‏ بدأت كبري المراكز المالية يومها بأرقام متدنية‏,‏ لكنها تحسنت خلال الفترة الصباحية‏.‏ حتي أن بعضا منها سجل تحسنا بلغ في باريس‏6,0%‏ وفي لندن‏23,0%,‏ إلا أن التراجع في مدريد كان لا يزال عند‏35,0%.‏ أما بورصة اثينا التي تفتح متأخرة عن البورصات الاخري‏,‏ فسلكت اتجاها واضحا نحو التراجع‏,‏ وخسرت أكثر من‏2%‏ في المبادلات الأولي‏.‏

وقد حاول عدد من المسئولين الأوروبيين أن يطمئنوا الأسواق علي الرغم من كل شيء‏.‏فوزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد أكدت أن اليورو لا يواجه أي مخاطر مشيرة الي ان الاعضاء الستة عشر في منطقة اليور يريدون الدفاع عن عملتهم‏,‏ وفي الوقت ذاته‏,‏ ارتفع سعر الذهب مقتربا من أعلي مستوي له علي الإطلاق مع اقبال المستثمرين علي شرائه وسط مخاوف بشأن أزمة ديون أوروبا واحتمالات التخلف عن سداد ديون سيادية في منطقة اليورو‏.‏