بدأ الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أمس محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سعيا لايجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.
ووصفت هذه الزيارة بمهمة وساطة الفرصة الأخيرة, خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا إلي طهران وتستغرق يومين بحسب التليفزيون الإيراني الرسمي.
والتقي دا سيلفا بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي, ويرافق الرئيس البرازيلي وفد مكون من300 مسئول.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس البرازيلي أيضا مع المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
ويسعي لولا الي اقناع الرئيس الإيراني باعادة النظر في اقتراح متوقف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت إيران سترسل بموجبه يورانيوم منخفض التخصيب إلي الخارج مقابل الحصول علي يورانيوم عالي التخصيب.
وتتهم الولايات المتحدة وبعض حلفائها إيران بمحاولة استخدام برنامجها النووي المدني كستار لانتاج أسلحة نووية. وتنفي طهران هذا وتقول إن برنامجها للأغراض السلمية.
ويقول محللون إن زيارة لولا لايران تعكس طموح البرازيل في أن تصبح من الزعماء في الشئون العالمية بما يتناسب مع كونها واحدة من أكبر عشرة اقتصاديات في العالم.
لكن فرص نجاح هذه الوساطة تعتبر ضئيلة في نظر واشنطن وموسكو فيما عدل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يفترض أن يشارك فيها, عن التوجه إلي طهران لعدم وجود أي التزام إيراني بشأن اقتراح تسوية.
في المقابل وصل وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو إلي طهران أمس تلبية لدعوة نظيره الإيراني منوشهر متكي للمشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي طبقا لما ذكرته وكالة مهر للأنباء.
وأجري الوزير التركي محادثات مع متكي بخصوص تبادل الوقود الذي يشكل محور الخلاف بين إيران والدول الكبري التي تتهم طهران بالسعي إلي اقتناء السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي, بالرغم من نفيها المتكرر.
وكانت الدول الكبري عرضت علي ايران في اكتوبر الماضي تسليمها70% من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه لتحويله الي وقود عالي التخصيب تحتاج له لمفاعلها الخاص بالابحاث الطبية في طهران.
وأكدت إيران أمس الأول أنه تم التوصل إلي توافق حول كمية وتوقيت تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب مقابل الوقود النووي المخصب بنسبة20%, واكدت استعدادها لمناقشة مكان عملية التبادل.
ومن فيينا كتب مصطفي عبد الله: صرح مصدر دبلوماسي ايراني رفيع المستوي بأن بلاده قد رفعت من فرص التوصل إلي اتفاق بشأن تبادل الوقود النووي, وذلك بعد يوم من إعلان روسيا عن تشاؤمها بشأن نجاح الوساطة البرازيلية في تحقيق اتفاق فيينا القاضي بتبادل اليورانيوم بالوقود النووي.