واصلت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية كشف المزيد من أسرار العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة الماضية.
حيث كشفت أمس النقاب عن استمرار القادة العسكريين الأمريكيين في الاعتماد علي' شبكة سرية خاصة من الجواسيس' الذين يرسلون مئات التقارير من عمق أفغانستان وباكستان, علي الرغم من مخاوف بعض العسكريين من مدي مشروعية هذه العملية.
وكان مسئولون حكوميون قد اعترفوا في وقت سابق من هذا العام بأن الجيش الأمريكي قد أرسل مجموعة ضباط سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية' سي. آي.إيه' والمتقاعدين من قوات العمليات الخاصة لجمع المعلومات ـ والتي كان بعضها يستخدم لتعقب وقتل أشخاص يشتبه في كونهم نشطاء- إلا ان الادارة الامريكية أعتبرت فيما بعد أن تلك العمليات' سيئة السمعة' و تم إلغاؤها علي عجل قبل بدء التحقيق بشأنها.
ولكن الصحيفة الأمريكية أثبتت عدم إلغاء تلك العمليات حيث أجرت مقابلات مع أكثر من عشرة مسئولين حاليين وسابقين في الحكومة ومع رجال الأعمال الذين أشاروا إلي أن الوثائق الحكومية تروي قصة مختلفة في هذا الشأن. فتلك الشبكات لا تزال تعمل, بل وترسل تقارير مفصلة حول موضوعات مثل أساليب عمل قيادة طالبان في باكستان وتحركات المقاتلين في جنوب افغانستان, وأن تلك التقارير تقدم بشكل يومي تقريبا لكبار القادة, حتي أصبحت تلك التقارير مصدرا مهما من مصادر الاستخبارات.