حذر بيتر اورزاج مدير مكتب الميزانية بالبيت الأبيض من احتمال وقوع الولايات المتحدة في مأزق شبيه بأزمة الديون التي تعرضت لها اليونان خلال الفترة الأخيرة, ودعا النواب الأمريكيين للتحرك سريعا لمعالجة مشكلة ارتفاع عجز الميزانية لتجنب اندلاع أزمات اقتصادية طاحنة. وأوضح أورزاج ـ في لقاء مع وكالة رويترز ـ أن الهدف من هذه التحركات هو ضمان عدم التعرض لأي من الخيارات التي تواجهها اليونان الآن, مؤكدا أن واشنطن لا تواجهخطرا وشيكا للوقوع في أزمة بحجم أزمة اليونان إلا أنه يفضل التصدي لعوامل اندلاعها في أسرع وقت.
يأتي ذلك في الوقت الذي بلغ فيه حجم عجز الميزانية في الولايات المتحدة1.4 تريليون دولار في2009, مقتربا من10% من الناتج المحلي الاجمالي في الوقت الذي عاني فيه الاقتصاد من ركود عميق وسط توقعات بارتفاع العجز هذا العام. كما اتهم المسئول الاقتصادي الأمريكي النظام السياسي بعدم التعامل جيدا مع المشاكل طويلة الأجل إلا بعد أن تتحول لأزمات ولكنه لا يرغب لهذا( العجز) أن يتحول إلي أزمة. وعلي صعيد أزمة الديون اليونانية, تسلم بنك اليونان المركزي الاربعاء5,5 مليار يورو تعتبر القسم الاول من المساعدة التي وعد بتقديمها صندوق النقد الدولي في اطار الخطة الدولية لانقاذ اليونان وتسديد ديونها, والتي يصل حجمها إلي110 مليارات دولار. وكان أكثر من ألف شخص قد شاركوا أمس الأول في مظاهرة في اثينا بدعوة من النقابات التي اعلنت عن تنظيم اضراب عام جديد في العشرين من مايو الحالي, احتجاجا علي خطة التقشف التي اعتمدتها الحكومة مقابل الحصول علي المساعدات.
. و في سيدني, حذر فيليب لو مساعد حاكم البنك المركزي الاسترالي من أن الأزمة المالية الأوروبية الراهنة تشكل خطرا علي النمو في آسيا, مشيرا إلي أنه علي الرغم من الإجراءات الطارئة التي اتخذتها أوروبا لاحتواء أزمة الديون واستعادة ثقة المستثمرين, إلا أن المخاوف من تصاعد الأزمات المالية الأوروبية تعود للظهور بقوة من جديد في أي وقت.
وقد انعكست حالة الاستقرار الاقتصادية العالمية بالإيجاب علي البورصات العالمية, فقد انتعشت أسواق المال والأسهم الأوروبية والآسيوية بشكل ملحوظ..
ومن فيينا- استقرت أسعار النفط مع بقاء خام برنت الأوروبي فوق81 دولارا واقتراب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي من أدني مستوياته في12 أسبوعا.