بدأ الائتلاف الحكومي الجديد بين المحافظين والأحرار الديمقراطيين في بريطانيا ممارسة أولي أيام حكمه‏، وبالتأكيد علي أن الصفقة السياسية التي عقدت بينهما بمثابة السبيل الوحيد لحصول بريطانيا علي حكومة قوية‏.‏  في حين حذرت الصحافة البريطانية من إمكانية عدم صمود الائتلاف الجديد طويلا‏ فبعد خمسة أيام من إنتهاء الانتخابات العامة البريطانية وصولا إلي صيغة البرلمان المعلق والمفاوضات السياسية المحمومة بين الأحزاب الثلاثة الرئيسية في بريطانيا لتشكيل ائتلاف حاكم‏,‏ أعلن رئيس الوزراء السابق جوردون براون أمس الأول استقالته من منصبه عقب فشل آخر دورات المفاوضات بين حزب العمال وحزب الأحرار الديمقراطيين‏.‏ وكان قرار الاستقالة الذي أتخذه براون قد تم وسط ضغوط شديدة من جانب بعض النواب العمال لإعلان الحزب وبراون الهزيمة بكرامة‏.‏

وبناء علي ذلك أصدرت الملكة اليزابيث الثانية‏,‏ ملكة بريطانيا‏,‏ قرارا بتعيين زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون‏,‏ الذي نال حزبه أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة بدون الحصول علي الأغلبية اللازمة‏,‏ رئيسا لوزراء بريطانيا لينهي‏13‏ عاما من احتلال التيار المحافظ مقاعد المعارضة وسيطرة العمال علي سدة الحكم في البلاد‏,‏ وبداية عهد أول حكومة ائتلافية في بريطانيا منذ عام‏1945.‏

من جانبه‏,‏ أكد كاميرون‏(43‏ عاما‏)‏ فور توليه مهام منصبه الجديد رسميا علي أن الائتلاف الذي تم التوصل له بين حزبه والأحرار الديمقراطيين يمثل الصيغة الأفضل لحصول بريطانيا علي حكومة قوية وقابلة للاستمرار‏.‏ وأوضح أن شريكه الائتلافي ـ حزب الأحرار ـ سوف يحصل علي خمس حقائب وزارية من بينها حصول نيك كليج‏,‏ زعيم الأحرار الديمقراطيين علي منصب نائب رئيس الوزراء‏.‏

فيما أعلن حزب المحافظين عن حصول كل من وليم فوكس عضو الحزب علي حقيبة الدفاع وتيريس ماي علي الداخلية وكيني كلارك علي حقيبة العدل‏.