·         خطاب من مواطن مصرى(صحفى)الى سيادة الفريق السيسى:
تحياتى ومحبتى
- بداية انا لست من "دراويش الجيش"..افضل استخدام هذا التعبير ..بدلا من تعبير "عبيد البياده"الذى يسعى الاخوان بشراسه ,(وخصوم "الحكم العسكرى او العسكر كما يقولون اختصارا" ..واهانة بالتبعيه!!)..ولكنى ايضا من العارفين بفضل, ووقيمة ودور ثورة يوليو 1952 التى فجرها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ورفاقه..ومع تمجيدى لها ولدورها فى بناء مصر الحديثه الااننى ايضا لست من "دراويش الناصريه"..تستطيع القول باننى احترم الجيش المصرى وقياداته ودوره فى تاريخنا الحديث وايضا دوره فى تاريخنا المعاصر..القريب عندما انحاز الى الشعب المصرى فى 25 يناير 2011 ..مما ادى الى نجاح ثورتنا المجيده ..وايضا انحيازه الى شعبنا العظيم فى خروجه الرائع فى الثلاثين من يونيو رافضا الحكم الاخوانى المشين ومسقطا مرسى الذى قاد مصر الى هاويه سحيقه انقذنا منه عزله فى 3\7 ووضعك وقادة القوات المسلحه المصريه الباسله خارطة طريق جديده لتصحيح مسارنا الديمقراطى ..لكن لدى بعض الملاحظات والامنيات اتمناها عليكم من موقف الاعتزاز بمصريتى وايضا بقادة جيشى البواسل:
-تعلمون ياسيادة الفريق ان الحكم العسكرى وعودة الدوله القمعيه امران -على المدى القريب والطويل معا -ان حدثا فسياخذون -لاقدر الله-من الرصيد الوطنى الذى تتمتعون به وهى خساره فادحه لاشك فيها,لك ولمصر كلها, فنحن "ماصدقنا"ووجدنا قائدا يحبه الشعب ويلتف حوله, بل ويرشحه لتولى رئاسته فى قادم الايام ..؟وهو رصيد تعلمون تماما انه عظيم ,فما من احد فى الامه المصريه اليوم يتمتع بهذه الشعبيه او يرفع الى هذه المكانه
-لذلك لدى ملاحظات اود ان تلقى طريقها اليك ,والى القاده النابهين فى الشؤون المعنويه ليتولوا مهمة توصيلها لسيادتك..كاملة غير مبتوره,مهتمين باطلاعك عليها لابتجاهلهاوالاعراض عنها اولها:
-الصحفيون فى المبتأ والمنتهى يتعاملون مع المعلومات والصور والفيديو وينقلون المعلومه للكافه انطلاقا من "حق القارىء فى المعرفه..وسواء نقلوا الخبر وارسلوا الصورالى صحفهم او نشروها واذاعوها على حسابهم فى "فيسبوك" "وتويتر"فهذا يعنى انهم اولا قدروا ان معيار الحق فى المعرفه هو الذى يفوق ماعداه من الحقوق الاخرى حتى لو كان حق الجيش فى الاحتفاظ بسرية المعلومات وهوامر صعب التحقيق..فالحمله التى تشنونها على الارهاب فى سيناء يسقط فيها ضحايا وابرياء وارهابيون ومجرمون ..وحتما للضحايا وللابرياء اهل واقارب واحباب قادرون على توصيل ماجرى لهم الى الكافه ..وهنا يستوى الزميل الصحفى "احمد ابودراع "مع غيره من اهالى سيناء الذين قد ينقلون مايجرى (بحياد او بانحياز..بتقدير او بتكدير ..بهدوء او بغضب)باى صوره من الصور ..اذن فلماذا تخوض الشؤن المعنويه للجيش معركه اعلاميه لاضرورة لها مطلقا ..حينما يتم الايعاز للشرطه العسكريه بتوقيف "ابودراع"وشد اذنه سواء بسبب اخباره التى يذيعها بدون رقيب ,او بسبب "اهانته"للجيش..كما نقل عن مصادر امنيه؟
 ماهى الاهداف التى تتحقق من وراء هذا العمل ,واذا كان ابو"دراع"اهان الجيش فلماذا اذن ستقومون باعتقاله وحده فهناك نحو عشرين مصريا تقريبا يفعلون ذلك بانتظام اظن ان مجرد اقترابى من اسم واحد منهخم الان كفيل بان يجعلنى متهما باننى ابلغ عن زملائى وتلك تهمه حقيره ومع هذا فهى دوما ابسط"لبانه"فى افواه الصحفيين (مع احترامى لزملاء المهنه)..ثم الم تكن استقالة الدكتور البرادعى من الحكومه والمشهد الذى كان احد المشاركين الرئيسيين فى صنعه..اكبر اهانه لصناع هذا المشهد وهم هنا غالبية اطياف الشعب المصرى بما فيهم الجيش المصرى؟
-اذن مالداعى لاعتقال ابودراع وعدم التعرض للبرادعى الذى يوحى موقفه ب"خطا"ما اقدم عليه الشعب وقواته المسلحه(وهو ما اختلف معه جذريا)مالداعى وهذايخصم من رصيد ومصداقية العمل الثورى ككل؟
-لماذا ايضا الابتعاد عن الحوار مع كافة الاطراف المعارضه خاصة المشاركه فى ثورة يناير والتى لم تتخضب ايديها بالدم ولم تتورط فى اعمال عنف جديده ضد الجيش والشرطه منذ ماقبل30 يونيو بعد حل المجلس العسكرى السابق)وبعد ان تم عزل مرسى واسقاط مشروع الاخوان المشبوه لاحتلال مصر؟لماذا لايتم الحوار مع هؤلاء لنجسر الفجوه معهم ولكى تقوم مصر من جديد وتكون الصوره واضحه بان مايذيعونه عن مايجرى فى سيناء ليس كما يرونه اويصورونه او يوظفونه فى محاوله للتخلص مما يسمونه"حكم العسكر"؟
-لماذا ايضا لاتاخذالدوله بالاسلم والاحوط وتقوى الجبهه الداخليه بتقليل مساحة اتلانقسام والاختلاف بين فئات الشعب..فان تتعامل مع جبهه واحده لافضل من ان تفتح على نفسها جبهات"جهنم"..يؤججها معارضة الاشتراكيين الثوريين وناشطون كعلاء عبد الفتاح ومالك مصطفى واعلاميين كريم ماجد ويسرى فوده ونحو ذلك
-لمصلحة من ان تغيب الشفافيه فى موضوع المحاكمات وان تعود الكره سيرتها الاولى فنعود للحديث والدوران فى نفس الدائره واعنى محاكمة االمدنيين امام محاكم عسكريه؟ السنا نتغنى بان رجل قضاء على راس دولتنا الوليده فلماذا لانحتم الى قاضينا الطبيعى هل هذا مما نعجز عنه؟الا يصب هذا فى خدمة الديمقراطيه المصريه الوليده ؟
-انها رسالتى الى سيادتك بل فى الحقيقه هى جزء ارهقنى كتابته اليوم واشعر اننى اطلت فالى رساله محبه وموده وتقدير اخرى لسيادتك وللجيش المصرى وقواته المسلحه ولشعبنا المصرى العظيم الذى رفعكم الى مكانه تفرض عليكم ان تاخذون آماله وطموحاته بعين التقدير والاهتمام واثق فى انكم ستفعلون وتقبلوا كامل احترامى وتقديرى.
محمود الشربيني