اليوم سأقص عليكم قصة فتاة ولدت منذ 250 ألف سنة ق.م. إستطاعت هذه الفتاة أن تعلم الانسانية حضارة عمرها سبعة آلاف سنة ..كانت ولازالت أجمل فتاة رأتها عيني بل كل من رآها تعلق بحبها وتبادل معها كل قصص العشق والغرام عاشت على مدى عصور كثيرة وتزوجت عدد لا بأس به من الملوك والخلفاء والرؤساء وواجهت معهم في كل مرحلة كل مشاكل الحياة دون أن تتفوه بكلمة آه ... وساهمت في تعليم ابنائها بأسمى وأعلى الشهادات وساهم أبنائها في بناء مجتمعات كانت لا تعرف معنى الحياة ...
تعتبر هذه الفتاة متعددة الأعراق والأصول فأبنائها يندمجون مع بعضهم البعض اجتماعيًا وثقافيًا، ومن هذه الأعراق العرق العربي المتمثل بالقبائل العربية والمتركز في الشمال والشرق والغرب وكذلك النوبيين في الجنوب والبجا جبال البحر الأحمر، بالإضافة إلى الأرمن والأكراد واليونانيين والإيطاليين والأتراك والشركس والألبان، وفرنسيين والغجر الذين اختلفت أعدادهم على مر العصور وظلت هذه الفتاة تقود أمم وصبرت كثيرا على ظلم أبنائها وتحملت الصعاب من أجل أن تقودهم إلى البر والأمان إلى أن تقدم لخطبتها شخصين أحدهم من نظام فاسد أفسد معه كل معاني الحياة الجميله التي كانت تتوق لها .. والآخر شخص منعدم الرؤية ولديه جماعة ويحب جماعته أكثر من أبناء هذه الفتاة .. فاحتارت هذه الفتاة بين المعرسين ..
فإنها تريد رجل قوي يحمي أبنائها ويوفر لهم المعيشة والكرامة .. فقررت أن تأخذ رأي أبنائها وقالت لهم لابد أن يكون معي رجل أسند عليه لأن ظروف الحياة الآن صعبه ولن أستطيع أن أرعاكم لوحدى فاختاروا بين هذين الرجلين ... فاختلف الأبناء بين المعرسين ... إلا أن قالوا نحتكم للصندوق ،ووقع الاختيار على مرسي .. الذي لم يصدق نفسه فإنه كان بعيد كل البعد عن خطبة هذه الفتاة الجميلة ..وعند اتمام الزواج قال بصوت عالي في ميدان كبير بأن ابناء هذه الفتاة بقلبه وأنه سيقودهم إلى كرامة عيش حرية عدالة اجتماعية وما ان مرت الشهور إلا انه أخلف وعود كثيرة قطعها على نفسه وأصبحت الفتاة الجميلة تتعرض لمحن وأزمات ولكن هيهات هيهات إنها مصـــــر إنهاأم الدنيا إنها الوطن إنها الفؤاد إنها الصبر إنها الجلد إنها القوة ... ولن تصبر كثيرا على ما يحدث ولن تتحمل فساد مرة أخرى فإنها تعلم بأنها قوية بأبنائها وستعطي هذا الرجل فرصة أخيرة ليختار ما بين أبنائها أو جماعته ..
وإن كنت مكانه لاخترت الفتاة وأبنائها لأن نعيم الدنيا أن تمسح على رأس يتيم والشعب المصري الآن يتيم
أحبك يا أجمل فتاة رأتها عيني أحبك يا اجمل وأعظم أم في الدنيا أحبك يا مصر والله لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا من أجل هذه الفتاة شريف موسى
تنطق كلمة المعرس بتسكين حرف العين وتكسير حرف الراء