في رد فعل فوري لأزمة سحب الرماد البركاني التي تغطي سماء أوروبا, تدهورت أسعار أسهم كبري شركات الطيران الأوروبية أمس في اسواق المال الاوروبية بنسبة تتراوح بين4% و5%.
متأثرة بالشلل الذي أصاب حركة الملاحة الجوية والذي أدي إلي خسارتها مئات الملايين من الدولارات. فقد فقدت اسعار اسهم شركة الخطوط الجوية الفرنسية اير فرانس ـ والخطوط الجوية الهولندية كي ال ام وشركة ادارة المطارات الباريسية قرابة5%. وذلك في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلي أن خسائر إير فرانس تصل إلي50 مليون يورو بسبب الأزمة الحالية. وهي نفس نسبة الخسائر التي لحقت بالمجموعة الجوية الأوروبية الأولي شركة لوفتهانزا الألمانية التي فقدت نحو5% من أسعار أسهمها في بورصة فرانكفورت. وفي لندن, حيث كانت شركات الطيران الاكثر تضررا بسبب السحابة البركانية, خسرت شركة بريتيش ايرويز البريطانية قرابة4%. حيث تتراوح خسائرها اليومية بين15 و20 مليون جنيه استرليني فيما تخسر شركات الطيران والنقل السياحي البريطانية عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية يوميا بسبب شلل حركة الطيران في أوروبا مما يزيد من الضغوط علي المسئولين لمنح الطائرات الضوء الأخضر لاستئناف رحلاتها. ويؤكد المحللون الاقتصاديون إن التكاليف التي تكبدتها شركات الطيران البريطانية بسبب إغلاق معظم المجال الجوي الأوروبي بلغت حتي الآن أكثر من100 مليون جنيه استرليني(160.4 مليون دولار), مشيرة إلي أن شركة إيزي جت البريطانية للرحلات الجوية منخفضة التكلفة ـ التي ألغت كل رحلاتها في المناطق المتضررة حتي مساء اليوم ـ تخسر نحو سبعة ملايين استرليني يوميا من إيراداتها. وفي الوقت ذاته أكدت شركة تي.يو.آي ترافل أكبر شركات النقل السياحي في أوروبا إن الأزمة كلفتها حتي الآن نحو20 مليون استرليني كخسائر في الإيرادات. وقدرت الشركة خسائرها اليومية المتلاحقة بين خمسة وستة ملايين استرليني. وانعكست هذه الخسائر علي أسهم شركات النقل السياحي والطيران في معاملات الأمس, إذ تراجع سهم الخطوط الجوية البريطانية ثلاثة بالمائة وهبط سهم ايزي جت3.3 بالمائة.