راحوا فين بنات أفكــــاري؟!..
شعر/ إسماعيل عبد الهادي,,
كـان عنــــدي بنات أفكـــار
بينــــــى وبينـــــهم أســرار
خطاويهـــم كانت جـــــــادة
فيهــــا عــــــزم وإصــــرار
ماكانش فيـــــهم واحـــــدة
تخالفنــــى ليــــل ونهـــــار
أنــــده عليهــــم الاقيهــــم
يجوا يملـوا عليــا الـــــدار
الفرحــــة جـــوه عينيــهم
ومعاهـــــم مش بحتــــــار
الفكـــرة منــــهم تيجـــــى
تلهمنــى أقــــول أشـــــعار
وأقـــول الكلمــــة الحلـوة
مـــن قلبى تطلـع غنــــوة
أقولها جــــواب وقـــــرار
وعلــى كـــده كنا عايشين
أيــــــام وليــــالى سنيــــن
لحــد ماقالوا فيـه ثـــورة!
نزلـــوا البنـــات جــــريين
مـــع غيرهــــم بالمــلايين
بالصــوت العالــي زاعقين
وحلفـــوا ماهـــــــم ماشين
إلا وبالخيـــــر جـــــــايبين
وبنات أفكـــارى مساكيــن
نزلـــــوا ومش داريـــــــن
بجماعــة كانـــوا مساجين
هربــوا وسرقــوا الثــورة
نهبوا المناصب والثـــروة
وعضـوا إيدين الثـــوريين
وأتاريهم طلعــوا عصابــة
العــــــن مـــــن التــــانيين
مـن يومها بنـات أفكـــاري
مش عـــارف فيــن تايهين
وبقيت أنا مــن غيرهــــــم
عايش مهمـــوم وحــــزين
يا تري راح اشوفهـم تانـى
ولا ماتـوا ومش راجعين؟!