فيما وصفته وكالة أسوشيتد برس بــمناورة يقوم بها لاعب شطرنج ماهر‏,‏ قامت إيران ـ المهددة بحزمة عقوبات رابعة بسبب برنامجها النووي ـ أمس بهجوم مضاد.‏

 استهدف بشكل أساسي الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك من خلال استضافتها مؤتمرا دوليا حول نزع الأسلحة النووية‏ وحول الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد المؤتمر إلي منصة هجوم علي واشنطن وحلفائها حيث طالب بإقصاء الدول النووية وعلي رأسها الولايات المتحدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي‏,‏ بينما وصفها المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي بـ المجرم النووي الوحيد في العالم‏.‏ جاء ذلك لدي افتتاح المؤتمر الذي يحمل شعار الطاقة النووية للجميع ويشارك فيه ووسط إجراءات أمنية مشددة ممثلون من‏56‏ دولة‏.‏ وبادر المرشد الأعلي علي خامنئي برفض أكاذيب واشنطن ـ التي تتهم إيران بالسعي إلي امتلاك السلاح النووي ـ قال خامنئي في الكلمة التي تلاها أحد مساعديه نيابة عنه أمام المؤتمر إن استعمال الأسلحة النووية حرام في ديننا

ثم جاءت كلمة الرجل الثاني الرئيس احمدي نجاد الذي دعا في خطاب لا يقل حدة إلي إعادة تنظيم الهيئات الدولية المكلفة القضايا الذرية وضرورة إقصاء الدول النووية منها‏.‏ واقترح نجاد إنشاء هيئة دولية مستقلة تتمتع كافة الصلاحيات للتخطيط والإشراف علي نزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها‏.‏

كما دعا نجاد إلي إقصاء الدول التي تملك السلاح النووي والتي استعملته أو التي هددت باستعماله وخاصة الولايات المتحدة‏,‏ من وكالة الطاقة الذرية‏.‏

وشدد الرئيس الإيراني علي ضرورة مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي من قبل الدول المستقلة التي لا تملك أسلحة نووية لان حضور الدول النووية يمنع صياغة معاهدة منصفة‏.‏ وقد طعن نجاد في حق النقض الذي تتمتع به خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي واعتبر انه غير ديمقراطي وجائر وغير إنساني‏.‏

وفي استمرار للعبة الكر والفر الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة‏,‏ كشف الرئيس الإيراني نجاد النقاب أمس عن أنه بعث برسالة إلي نظيره الأمريكي باراك أوباما‏,‏ قال له فيها إن إيران هي الفرصة الوحيدة أمامه للنجاح والبقاء في السلطة واعدا بنشر النص الحرفي للرسالة خلال الأيام المقبلة‏.‏