في تحركات متناقضة‏,‏ تقدمت إيران بشكوي رسمية ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام منظمة الأمم المتحدة و اتهمته بـ الإبتزاز النووي‏.‏ 

وذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نظيره الأمريكي إلي تحسين العلاقات بين البلدين بعد تغيير الولايات المتحدة سياساتها إزاء طهران‏.‏وفي رسالة تقدم بها مندوب إيران لدي الأمم المتحدة محمد خزاعي إلي المنظمة الدولية‏,‏ تساءلت طهران عن نوايا واشنطن الكامنة وراء استراتيجيتها النووية الجديدة التي أكدت إيران أنها تتضمن تهديدا بشن هجوم نووي ضد الدولة الإسلامية‏.‏

وأضافت الرسالة أن العالم يجب ألا يتسامح أو يتجاهل مثل هذا السلوك الذي يشكل ابتزازا نوويا في القرن الحادي والعشرين‏,‏ قبل أن تشدد علي الولايات المتحدة حددت و بشكل غير شرعي دولة لا تملك قدرات نووية‏-‏ في إشارة إلي إيران‏-‏ كهدف لاستخدام الآسلحة النووية الأمريكية وأنها تضع خططا حربية علي هذا الأساس

في الوقت نفسه‏,‏ أكد الرئيس الإيراني نجاد أن بلاده سترد بإيجابية في حالة تغيير الولايات المتحدة سياساتها إزاء بلاده‏,‏ مشددا علي أن طهران مستعدة للتباحث والتعاون مع الولايات المتحدة إذا احترمت الأخيرة حقوق طهران‏.‏ وأضاف أن أوباما كان راغبا مع بداية عهده في تنفيذ شعاره و تعهداته بالتغيير و لكنه أذعن في النهاية إلي ضغوط الدوائر الصهيونية‏,‏ علي حسب تعبيره‏.‏

علي الصعيد ذاته‏,‏ استبعد أمس وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن تتمكن إيران من امتلاك قدرات عسكرية نووية قبيل عام علي الأقل و خلال فترة تتراوح بين العام الجاري و عام‏5102,‏ وإن أكد أنها تتقدم بقوة ولكن ببطء نحو تطوير قدراتها النووية‏.‏ وتقوم تصريحات جيتس علي ما توصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية في مراجعة خاصة لإيران و تطور القدرات العسكرية و النووية للأخيرة‏.‏ وكان آخر تقييم لقدرات إيران النووية من جانب أجهزة المخابرات الأمريكية قد صدر في عهد الرئيس السابق جورج بوش عام‏7002.‏

ومن جانبه‏,‏ كشف الليفتنانت جنرال رونالد برجيس رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية أن طهران تملك كميات من اليورانيوم المخصب كافية لتصنيع قنبلة نووية خلال عام‏.‏