وقع الرئيسان الروسي ديمتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعهما أمس في القلعة التاريخية في العاصمة التشيكية براج علي معاهدة( ستارت2) الجديدة لتقليص ترسانة الاسلحة النووية الهجومية الاستراتيجية.
واعتبر الرئيس الأمريكي ان هذه المعاهدة ستجعل الولايات المتحدة والعالم اكثر امانا, ووصف ابرامها بالحدث التاريخي. ومن جانبه, قال ميدفيديف إن المعاهدة سيكون لها دور كبير في تحديد مسار نزع السلاح النووي في المستقبل, مشيرا في نفس الوقت إلي ان المعاهدة الجديدة قابلة للاستمرار فقط إذا حدت واشنطن من دفاعها الصاروخي. وفيما يتعلق بالشأن الإيراني, قال الرئيس الروسي انه لا يمكن استبعاد فرض عقوبات جديدة علي ايران اذا لم تبدد الشكوك حول برنامجها النووي. أما أوباما فأشار إلي ان بلاده وروسيا تريدان ان تتحمل طهران' عواقب' سلوكها في الملف النووي, وانهما ستعملان علي فرض عقوبات' قوية' عليها في مجلس الامن. وتنص معاهدة ستارت2 التاريخية علي خفض الأسلحة النووية بعيدة المدي لدي الجانبين من2200 في الوقت الحالي إلي1500 خلال سبع سنوات من توقيعها حيث تسري لمدة عشر سنوات. وتأتي هذه المعاهدة لتحل محل معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الأولي( ستارت-1) التي انتهي العمل بها في ديسمبر الماضي. وينبغي أن يصادق مجلس الدوما الروسي ومجلس الشيوخ الأمريكي علي معاهدة ستارت الجديدة لتصبح سارية المفعول. وعلي الصعيد نفسه, حشدت أجهزة الامن التشيكية اكثر من خمسة الاف من عناصر الشرطة استعدادا لاستضافة براج مراسم توقيع المعاهدة. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة' واشنطن بوست' الأمريكية أنه في الوقت الذي يسعي فيه البيت الأبيض نحو تقليص ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية, تطور وزارة الدفاع البنتاجون سلاحا آخر وهو عبارة عن صواريخ ذات رؤوس حرب تقليدية بوسعها ضرب أي مكان في العالم في أقل من ساعة واحدة. وتعكف الوزارة علي تطويره منذ سنوات عدة ويثير غضب موسكو.