أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية حكما قضي بتحميل إيران مسئولية الهجوم علي السفارة الأمريكية في بيروت عام‏1983‏ وتغريمها‏1.3‏ مليار دولار.

وذلك تعويضا لعدد من ذوي الضحايا والناجين من العملية التي أدت إلي مقتل‏241‏ جنديا أمريكيا في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية‏.‏واعتبر القاضي رويس لامبرس‏-‏ الذي أصدر الحكم‏-‏ أن قراره يأتي للتأكيد علي إرسال رسالة لطهران بأن أفعالها الإرهابية تجاه المواطنين الأمريكيين لن تقابل بالتساهل في المحاكم الأمريكية‏.‏

ولكن لامبرس شكك في الوقت نفسه في إمكانية امتثال إيران له ولحكم سابق قضي بتغريمها‏2.6‏ مليار دولار لمجموعة أخري من الضحايا في القضية نفسها‏,‏ مؤكدا أن الحصول علي تعويض من طهران بقي سرابا لا معني له‏.‏

وشمل نص الحكم مقاطع شعرية للإيرانية سيمين بهبهاني‏,‏ التي كتبت مخاطبة شعبها‏:‏ أوقفوا الصراخ وإراقة الدماء‏,‏ أوقفوا التصرفات التي تجعل مخلوقات الله تنتحب بالدموع‏.‏

وختم لامبرس قراره بالقول إن المحكمة تأمل في أن تكون المبالغ التي حكم بها لصالح المتضررين قادرة علي مساعدتهم للتعويض عن الأضرار الجسدية والمعنوية والمالية التي لحقت بهم وأن يدفع إيران إلي الإصغاء لدعوات بهبهاني‏.‏ ويسمح القانون الأمريكي المعدل بموجب قرار من الكونجرس عام‏1996‏ برفع قضايا في المحاكم ضد دول يعتقد أنها تدعم الإرهاب‏.‏ من جانبها‏,‏ ذكرت هيئة الادعاء لصالح الضحايا أن التعويضات قد لا تكون وهما كما تصورها المحاكم‏,‏ خاصة أن إيران تملك الكثير من الأصول القابلة للحجز في العالم‏.‏ وأشارت تقارير صحفية إلي أن هذا الموقف تدعمه الأنباء التي تصدر بين حين وآخر عن تجميد الولايات المتحدة لأرصدة إيرانية‏.‏ يذكر أن العملة التي تعرضت لها السفارة الأمريكية في بيروت أودت بحياة‏241‏ جنديا أمريكيا تعتبر أكبر خسارة في يوم واحد للجيش الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ أعلن مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوي بفيينا عزم بلاده إنشاء‏10‏ منشآت نووية جديدة في غضون ستة أشهر في مناطق مختلفة ومتباعدة وذلك في النصف الأول من السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في‏21‏ مارس الماضي‏.‏