كشفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها اقترحت على الرئيس محمود أحمدي نجاد بناء مزيد من المنشآت النووية، في حين قال مسؤولون غربيون إن شركة صينية توسطت لإدخال معدات لتخصيب اليورانيوم إلى إيران، وخرقت بذلك العقوبات المفروضة عليها

ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) عن رئيس المنظمة علي أكبر صالحي قوله إنه ستدشن المنشآت النووية الجديدة بعد نحو ستة أشهر إذا وافق الرئيس أحمدي نجاد على الاقتراح.

وأكد المسؤول الإيراني أن المنشآت الجديدة ستقام في مناطق متباعدة، وأنه سيعلن عنها بعد إجراء المزيد من التقييمات.

معدات تخصيب

من جهة أخرى قال مسؤولون غربيون إن شركة إيرانية لها علاقة بالبرنامج النووي لطهران حصلت بوساطة شركة صينية على معدات خاصة لتخصيب اليورانيوم، وذلك رغم شمولها بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم إن شركة جافيدان مهر توز الإيرانية حصلت في الأسابيع الماضية على صمامات وأجهزة لقياس التفريغ صنّعتها شركة فرنسية.

وقد نفت الشركة الفرنسية علمها بالموضوع، بينما أكدت الصحيفة الأميركية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستخبارات غربية تحقق في كيفية وصول مثل هذه الأجهزة إلى إيران.

وأوردت الصحيفة أن الوكالة الذرية تلقت في 14 يناير/كانون الثاني الماضي رسالة إلكترونية تقول إن صمامات تستخدم لتخصيب اليورانيوم نقلت إلى إيران عبر وسيط صيني.

إصرار وتمسك

تأتي هذه التطورات بينما أكد الرئيس الإيراني أن الضغط الغربي المتزايد على بلاده والسعي لمنعها من تخصيب اليورانيوم لن يزيد الشعب الإيراني إلا إصرارا وتمسكا ببرنامجه النووي.

وشدد أحمدي نجاد في خطاب له في حفل تدشين مصنع في محافظة كرمان جنوب شرق البلاد أمس السبت أن الغرب لن يستطيع وقف التقدم الإيراني.

وأضاف مخاطبا المسؤولين الغربيين "بقدر ما تبدون عداءكم، بقدر ما يدفع ذلك شعبنا ويحفزه لمضاعفة الجهود لبناء وتنمية إيران"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة فشلت في سعيها لعزل بلاده.