fiogf49gjkf0d
العرس الانتخابى ذهبت انا وصديق لى الى سفارتنا بدولة الكويت الشقيقة لكى ندلوا باصواتنا فى انتخابات الرئاسة ونظرا لظروف العمل فقد ذهبنا فى الساعة الثانية عشرة ظهرا والكل يعلم هنا ما معنى الثانية عشر ظهرا فى دولة الكويت وايضا دول الخليج عموما. ذهبنا ووقفنا فى طابور كبير وقبل ان نقف الطابور وجدنا انصار المرشحين بكل خب لمصر وعش لبلادهك الغالية يريدون ان يقدموا لنا المساعدة فى التعرف على الاجراءات المتبعة للادلااء بالصوت مع العلم اننا نعلمها تماما ولكن نظرت اليهم فى فرح شديد وفخر بان هؤلاء الشباب المغترب يقف على جوانب السافارة وامامها فى شدة الحر لمساعدة الاخرين من ابناء بلده لا يسألون عن من سنعطى اصواتنا او اى اتجاه سياسى نحن معه انما يساعدون بكل حب حب أملين وحالمين بالتغيير الذى صنعه اولئك الشباب الذين ضحوا بانفسهم من اجلنا نحن ومن اجل بلادهم ان تعيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية . اصطففنا فى طابور طويل من بداية بوابة السافارة الى صالة الاستقبال التى بها الموظفين الذين يستقبلوننا . نظرت من خلفى فرايت اناسا كثيرون يقفون ورائى لاتجد عليهم علامات الغضب او التهجم من شخص لشخص اخر انما واقفين فى انتظام واحترام للقانون فى فرح شديد نعم فى فرح شديد . تساءلت ما الذى دفع هذه الجموع الغفيرة ان تقف كل هذه المدة فى هذا الجوالشديد الحراراة هل هو حب مصر هل الانتماء لمرشح بعينه هل المساعدة فى انقاذ وطن ظل ثلاثون عاما يعيش فى غياهب الظلم والاستعباد . اجيب على نفسى ان الذى دفع هؤلاء الناس وهوؤلاء الشباب الواقف منذ ان فتح باب التصويت فى السفارة هو ما دفعنى انا ايضا الا وهو التغيير ، التغيير الذى كنا نتمناه بل نحلم به ووجدناه حاليا واقعا ملموسا بين ايدينا . عرفنا باننا اناس لنا فائدة فى المجتمع ايقنا بان اصواتنا اصبح لها صدى فى بلادنا شعرنا بالاعتزاز والافتخار لاول مرة باننا مصريون ، قبل ثلاثين عاما من الظلم والسواد والاستبداد اذا سالت احد عن احلامه لمصر تجدها كلها فى اتجاهات مظلمة يائسة لعلمه انه لا يكون هناك تغيير. والان وبعد هذا الانجاز العظيم الذى من الله به علينا مستعدين ليس فقط ان نقف فى طوابير لتغيير مصرنا الى الافضل بل الى التضحية بانفسنا من اجل وصول بلادنا الى ما كانت عليه من ريادة فى العالم العربى والافريقى والدولى ، مستعدون لدفع الغالى والنفيس لاعلاء كلمة مصر الى اعلى مكانة مرموقة يتمناها اى انسان لبلاده . لايهمنى ينجح مرشحى ام لا الذى يهمنى هو ان اصبح لصوتى فائدة ولن يكون ليس له فائدة بعد الان لاننا من الان لن اترك حقى ولا حق الاودى فيها لانها بلادى ولو بعنها او تركناها مش هنلاقى وطن يسعنا ويشلنا غيرها . اتمنى من الله ان تكون الانتخابات فى مصر بعد ايام مثلما حدث هنا معنا فى السفارة ان نضع كل امكانياتنا ليس لمرشح بعينه ولكن ان نضعها لخدمة مصر لياتى من ياتى ويفز من يفز وليعلم تمام العلم بان عصر مبارك لن يعود مرة اخرى لان ليس هناك ميدان واحد الان فى مصر بل اصبحت مصر كلها ميادين ثورية ولن ترضى بالذل او الهوان مرة اخرى . بلادى وإن غبت عنك دائماً فى خاطرى سأدافع عنك واحميك بكل قطرة من دمى