fiogf49gjkf0d
لو حبيت تخمن من الرئيس القادم يبقى أنت أكيد بتفكر، ولو بتفكر تبقى مصيبة لو حاولت تفهم، ولو فهمت يبقى أكيد فهمت غلط.. ولو فهمك غلط يبقى كله تمام.. أنت تريح نفسك وتقعد فى البيت تتفرج على الفضائيات وهم سيقومون بالواجب؛ لأن الرئيس القادم لن يأتى بصوتك أو صوتى بل بـ(الصوت الحيانى) عندما نفقد الأمل فى إصلاح ما أفسده النظام وفلوله ونخرج من تانى للميدان نقول بأعلى صوتنا (جااااااى)!! تستطيع أن تذهب بكل (ألاجة) وحيوية ونشاط لأبعد لجنة وتضع صوتك بكل حرية وشفافية فى الصندوق، لكن هناك رأيا آخر لهم على طريقة محمد صبحى فى مسرحية (وجهة نظر).. مقصود أن يتوهونا ويشككونا فى كل شىء حتى نتلهى وسط الهوجة المصطنعة من (التنظيم السرى) للنظام السابق، الذى مازال يعمل بنشاط ويدير سيناريو سقوط الثورة بحرفية.. فى الأول خنقونا بالأزمات المفتعلة والفوضى الأمنية حتى أصبحنا نلعن الثورة، ونفقد الأمل فى القوى السياسية التى هللنا لها وتفاءلنا خيرا فى اعتلائها منصات القرار، وفى لحظة فارقة تجد الناس بكل يأس وإحباط يرشحون (فل) للرئاسة ليرتاحوا من خلافات وخناقات الأحزاب والجماعات الإسلامية على الكراسى والمناصب. بالثورة كسرنا كل حواجز الخوف والرعب، وضربنا هيبة الهياكل الديناصورية، وهدمنا التابوهات والأصنام وأسقطنا ذريعة الأوهام الأمنية، لترهيب الناس حول الأمن القومي والبلد فى طريقها للضياع والحدود مع إسرائيل مهددة بالاختراق.. لكن نسينا أنه ما زال بيد جنرالات النظام أوراق كثيرة تمكنهم من قلب كل الموازين واللعب بسهولة بما يتمتلكون من معلومات ومقومات ومساعدات خارجية وداخلية، وأمام حيلهم وضعنا يدا فوق الخد ولسان حالنا يقول (يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار)! ما يحدث فى انتخابات الرئاسة يذكرنا بأسطورة حصان طروادة عندما قام الإغريق بحصار طروادة عشر سنوات لا يستطيعون اقتحامها، فابتدعوا حيلة جديدة للقضاء على المدينة، وصنعوا حصانا خشبيا ضخما أجوف مليئا بالمحاربين الإغريق، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام.. وقام جاسوس إغريقي مندس بينهم بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية برغم التحذيرات من أنه خديعة، وأمر الملك بإدخال الحصان إلى المدينة في احتفال كبير.. احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وفى الليل خرج الجنود الإغريقيون من الحصان وانتشروا داخل المدينة، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة لدخول بقية الجيش، ونجحت الخطة ونهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.. حصان طروادة يشبه حصان الرئاسة الذى نزل فى الوقت الضايع، لكن الفرق بين الأسطورة وما نعيشه الآن كبير. لحظة: جاء الربيع.. فتحت الأزهار عيونها.. فرحت بنور الشمس.. باغتهم طغاة باغتصاب لحظة الفرح.