يا عزيزى : كلنا فلول ؟؟ 

أمس كان موعدنا مع إحدى حلقات مسلسل النظام السابق لمن لم يتابع حلقاته كاملة ، أبطاله مجلس جالية عقيم من بقايا النظام السابق وفلوله ومن إخراج وزاره الخارجية المصريه ..

فهذا المجلس الفاسد لم يترك شيئا من أفعال وممارسات النظام السابق إلا وفعلها بجرأه وتبجح شديد يحسد عليها بل وجاهر بالأعظم منها ولن نعيد ونزيد فى سردها فقد باتت معلومه للجميع وحتى للاطفال وموثقه بالدلائل والمستندات المنشوره بوسائل الاعلام والمواقع الالكترونيه وبالمستندات المسلمه المسئولين ..

وبعد ان أقمنا الافراح والليالى الملاح وأسدلنا الستار عن هذا الكابوس الهزلى وارتسمت السعاده والفرحه على وجوه المصرين بالبشرى التى زفها الينا رئيس لجنه العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب الدكتور / عصام العريان بلقاءه بالجاليه المصريه الاسبوع الماضى وبحضور ومباركه السفير / عبد الكريم سليمان من اعتبار هذا المجلس مجلس تسيير أعمال لمده شهرين لحين استكمال قيد المصرين بالقنصليه تمهيدا لاعاده تشكيله من جديد بنهج ديمقراطى ..

وكان حضورنا أمس للتعبير عن امتنانا لسرعه الاستجابه لهذا المطلب العادل وللمطالبه باختصار الفتره الذمنيه المذكوره لشهر واحد حتى لا تتخلل بدايه تشكيل المجلس الجديد الاجازات الصيفيه للمصرين بالكويت ، وللمطالبه بفتح تحقيق عاجل لمحاسبه هذا المجلس عن ممارساته الغير مشروعه فى حق ابناء الجاليه المصريه ومخالفاته الجسيمه للنظام الاساسى للائحه وللتحقيق فى الشبهات الماليه التى صاحبت اعتماد ميزانياته باساليب تأمريه وبخاصه الميزانيه الاخيره وغيرها من التجاوزات الاخرى التى باتت معلومه للجميع ، وللمطالبه بعزل اقطاب هذا المجلس لثنيهم عن المعاوده اليه مجددا لافساده وذلك على ضوء ما يسفر عنه نتيجه التحقيق ، وللمطالبه بتشكيل لجنه مؤقته لاداره تلك الفتره الانتقاليه حتى لا يستغل أقطاب هذا المجلس تلك الفتره لعقد تحالفات واستقطابات ووعود واغراءات لبعض الاشخاص والروابط والكيانات الاجتماعيه ليعيد انتاج نفسه من جديد وفق ما صرح به امينه العام بصفحه مجلس الجاليه قبل ايام قليله من ان المجلس قائم وسوف يكتسح الانتخابات القادمه ان كان هناك انتخابات قادمه ! وللمطالبه أيضا بتشكيل لجنه لاعداد لائحه مؤسسيه جديده تعيد صياغه العمل الخدمى والدبلوماسيه الشعبيه من جديد ويشارك فيها كافه القوى والتيارات والفئات العماليه والمهنيه بشكل لائق بما يتوائم وروح ثوره 25 يناير المجيده ومكتسباتها التى باتت حلم بالنسبه للجاليه المصريه بالكويت  ..

وكنا نتوقع ترحيب شديد بتلك المقترحات التى قمنا باعدادها وكتابتها وتدعيمها بالمستندات مع القوى التى اعيتها المطالبات المتكرره بازاحه هذا الكابوس اضافه للمقترحات والتوصيات الاخرى من أفراد ومجموعات شبابيه تواصل ليلها نهار لخدمه اخوانهم المصرين بعد ان تبرا هذا المجلس عن اهدافه المنوطه به ..

واذا بنا جميعا نفاجىء بما قاله مساعد وزير الخارجيه السفير / أحمد راغب ، والذى كان يشغل منصب سفير مصر فى الكويت سنوات عده قبل الثوره ، من ان مسأله حل مجلس الجاليه تخضع للدراسه والبحث من قبل لجنه رباعيه سسسسسسوف تجتمع للخروج بتوصيات ومقترحات بشان كافه مجالس الجاليات المصريه بالخارج لتعديل نظامها الاساسى بشكل موحد والى ان تجلس وتجتمع وتتحاور وتناقش وتنقل مقترحاتها للخارجيه ثم الى مجلس الشعب ـ ان كان المقترح قانون ـ ثم يعقد جلسات استماع ومناقشه ثم التصويت على التشريع الجديد ...الخ اى أن المساله قد تستغرق بضع سنوات !!

وكانت المفاجأه الثانيه ما قاله السفير / عبد الكريم سليمان من انه لم يصفق فى لقاء الدكتور / عصام العريان على حل مجلس الجاليه كما اعتقد البعض ؟؟ رغم ان سيادته صرح بلقاء صحفى قبل اسبوعين ونصف تقريبا من أنه يعى تماما ان المعارضين له اكثر من المؤيدين ، ورغم ان لديه كشوف تتضمن استبيانات واستفتاءات تمت على جميع مواقع وصفحات التواصل الاجتماعى للمصرين بالكويت وكشوف توقيعات تظهر جميعها بأن نسبه المعارضين 9ر99% سلمناها باليد للسفاره ورغم احاطته علما بكافه تجاوزات هذا المجلس وعدم قيامه باى دور خدمى يذكر قامت به عوضا عنه لجان تطوعيه من الشباب..

لان ما قيل يوم امس هو التفاف صريح على اراده الجاليه المصريه بالكويت وانقضاض صارخ على ثوره التغيير لاسباب غير مفهومه ولا يوجد لها ادنى مبرر لان عقد الحل بيد السفير وفق ما تبيح له اللائحه اصدار قرار فورى بذلك دون انتظار لصدور قرار أو ايعاذ من الباب العالى بذلك ومن صلاحياته أيضا تشكيل لجنه مؤقته لاداره اعمال المجلس والتى تتلخص فى استثمار مبلغ 150 دينار ؟؟ هى حصيله موارده والبحث عن خطط تنمويه لاستثمار هذا المبلغ وتوزيعه على لجنه المساعدات الانسانيه والانشطه الاجتماعيه له .. والله هذا المبلغ هو بالفعل موارد المجلس وربما اقل منذ عده اشهر والى الان ولا يملك ثمن تاجير ملحق بخيطان ليتخذه مقرا له واللى مش مصدقنى يسأل ؟؟ والسبب فى ذلك تفرغه للصراعات وحياكه المؤامرات والشلليله للاستماته على الكرسى باى ثمن دون البحث عن وسائل وطرق للتمويل للقيام بمهامه الخدميه ..

أقولها صراحه وبعد ان اعيتنا حيله المناشدات ولم يعد امامنا سوى بان كى مون .. فاقد الشىء  لا يعطيه وطالما ان جسم النظام السابق ماذال قائما بنهجه وفكره وشخوصه وطالما ان التظهير لم يصل لكافه مؤسسات ومرافق الدوله الحيويه لاسيما وزاره الخارجيه التى لطالما كان سفراءها سفراء للنظام السابق وليس للدوله المصريه بما تحمله هذه الكلمه من معانى فلن تكتمل الثوره ولن نجنى ثمارها خاصه وان الكثير منهم من رجال المخابرات ورجال امن الدوله المنحل ، لانهم يشعرون بنقمه داخليه على الثوره التى حرمتهم من توريث وظائفهم الرفيعه وحرمتهم من الاستقواء باجهزه الامن السلطويه ضد الشعب المصرى ، ولطالما كان الكثيرون منهم يعد تقارير شهريه ضد من يحملون فكر اصلاحى او ديمقراطى من مواطنيهم والابلاغ عنهم حتى بالدول التى يقيمون بها كمجموعه الشباب المؤيده للدكتور البرادعى الذين ابعدو من الكويت .. فاستمرار هذا الوضع لا يبشر باى امل فى التغير والاصلاح الذى ننشده لاننا يا عزيزى كلنا فلول ؟؟