المصري أفندي / جمهورية مصر الفرعونية...!! يافرحة ماتمت

د. سعيد فهمي | شفت معانا يوم السبت اللي فات... عشت ويانا الفرحة والهيصة والاحتفالات... شفت الناس قد ايه كانت مش مصدقة وخرجت تحتفل في الميادين والساحات... ماسكين في ايديهم الزمامير والاعلام والرايات... قاعدين يغنوا ويرقصوا في الميادين ويرددوا الهتافات... كانت فرحة كبيرة خارج الحسابات... كان نصر كروي جميل خلى الكل في الهنا والسعد بات... والناس اتجمعت على قلب رجل واحد ونسيت الخلافات... واتوحدت في كل مكان جميع الطوائف والفئات... فلاحين وعمال وفنانين وفنانات... رجال اعمال وحرفيين وإعلاميين في الفضائيات... واللي ساكنين في القصور واللي قاعدين في العشوائيات... حتى الناس بتوع السياسة والبولوتيكا والمنتديات... وكمان رجال المعارضة وحزب الحكومة ملك المؤتمرات... تصدق ان كل دول اتجمعوا عالحلم اللي ضاع ومات... كل دول فاقوا يوم الاربعاء من الوهم والسبات... على خروج مهين حزين على كل المستويات... هوان كروي وضياع الكرامة الوطنية بالضرب والاعتداءات... وارهاب مبرمج وهمجية واهانات... ورد فعل سلبي رسمي خالي من اللوم والاحتجاجات... وصورة مهينة للمواطن المصري المطارد من الجماهير الغوغائية في الشوارع والحارات... وتهاون سيادي واضح من المسؤولين والقيادات... الضرب عيني عينك في الملعب والشوارع والمحلات... وبلطجة جماهيرية منظمة وتكسير حتى في المطارات... ومشاهد مريعة للجماهير المصرية تحت الحصار على النت والمنتديات... سواء في ام درمان او الجزائر رفاق اوهام العروبة والسلاح والقوميات... يا أخي تلاقي مفيش حد غيرنا بيسيب حقه وينهان من غير حماية بالسب والبذاءات... وكله تحت دعوى ضبط النفس ومبدأ الخنوع ونظرية ابوك السقا مات...!!!!!!!!!!!! وبعيدا عن الاحداث والاخطاء الفنية... وخطأ التشكيل وعدم الاستفادة من الامكانات المهارية... واللعب بأهل الثقة والدفع بتشكيل غريب وتركيبة هلامية... واشراك لاعبين خارج الخدمة من باب التفاؤل والحظ والنية... وعدم استغلال فرصة الفوز في القاهرة التاريخية... زي ما حصل في كأس القارات العالمية... ضيعنا بأيدينا فرصة الفوز والتأهل الذهبية وده شيء معتاد ومعروف عن ثقافتنا الكروية ثقافة النفس القصير وعدم استكمال الفرحة بالافكار العنترية... وكأن مكتوب علينا القهر والحزن والانهزامية... عالعموم مش هي دي المشكلة الكبرى ولا هي دي القضية... لان اكيد حيكون فيه حساب عسير ونقد وجلد لذاتنا ومادة خصبة للقنوات الرياضية... وحنشوف تغيير في المبادئ والكلام في استديوهات الفتة والمهلبية... وهجوم وتأييد وشرشحة لكتيبة شحاتة القومية... بعد ما وصلوا لعنان السماء ووصفوهم بكل الكلمات في قاموس الشجاعة القتالية... بص وشوف ايه اللي حيقولوه اهل الفتوى الرياضية... وياترى شلبي حيرقص في ميدان التحرير وللا حيسكت بعد الهزيمة المخزية... وللا شوبير حيسافر تاني للجزائر علشان مبادرة سلام جديدة رياضية... ويروح ويشارك في الحصار المفروض هناك على ابناء الجالية المصرية... وللا اصحاب المبادرات وتوزيع الورود والفل والياسمين للجماهير الجزائرية... ياترى ايه رأيهم في تصرفات جماهير المليون شهيد اصحاب الشعارات القومية... ومسؤوليهم اللي بيتباهوا بالنعرة والانتماءات العربية... واللي شحنوا جماهيرهم ومدوهم بالحماية والتصرفات الهستيرية... وتطاولوا على مصر قيادة وشعبا في بانوراما غير مسبوقة همجية... والنتيجة بلطجة واعتداءات وحصار للمصريين في ام درمان السودانية... تحت بصر وسمع وطناش السلطات السودانية... وغياب كامل للدور الديبلوماسي للسفارات المصرية... ومن قبل ذلك تهاون السفارة وتقاعس دورها في حماية العاملين من بطش فتوات الجزائر الثورجية... ناس بتناشد وتنادي المسؤولين بحمايتهم من مجزرة حقيقية وودن من طين وودن من عجين بالقصد والنية... وصحف مشبوهة بتكتب اكاذيب وبتولع الدنيا باكاذيب عنصرية... وده اكيد نتيجة طبيعية للهوان اللي اصاب الشقيقة الكبرى وجزاءها نتيجة المساندة للحركات الثورية... وثمن بسيط مقابل المساندة لثورة المليون شهيد الجزائرية... واللي بسببها هاجمتنا فرنسا في 56 وزمرتها الاستعمارية... واللي شاركنا في تكوين بلدهم وتدريب كوادرها على ممارسة مهامهم الحياتية... وفتحنا مدارسنا وجامعتنا لاولادهم وصعبناها على ولادنا الدارسين في الدول العربية... المشكلة مش مباراة كرة قدم وكمان مش مشكلة حصار اولادنا وضربهم من الاخوة البلطجية... المشكلة ياناس هي الهوان والقهر اللي بقينا عليه في بعض الدول العربية... بقينا ملطشة وحيطة واطية من غير حماية ولا مسؤولية... وده نتاج طبيعي لتسامحنا في حقنا في كل المجالات الرياضية والسياسية... لكن قسما وعظما بالله والذات الالهية... مش حنسامح ونفرط في كرامتنا وعزتنا الوطنية... ولازم نتغير بقى وتتغير اجندتنا وانتماءاتنا القومية... ولازم نرجع الهيبة والكرامة المهدورة بالتهاون والتسامح والمبادئ الهلامية... وزي ما جمعنا فريقنا على قلب رجل واحد في صورة فريدة حضارية... حنتجمع على مبدأ جديد وهو إعادة الهيبة والكرامة المصرية... لازم نبدأ من دلوقتي ونحافظ على البقية الباقية من كرامتنا العربية... بلا هيبة بلا خيبة بلا عبط ووهم اسمه الشقيقة الكبرى العربية... الدنيا مدورة واليوم ليك وبكرة حيكون عليك ودي حاجة بديهية... وحقنا حيرجع لينا في يوم من الايام رغم البلطجة وطناش المسؤولين عن الاحداث الدموية... لازم يكون فيه حساب للسادة في سفارتنا في ارض المجازر الجزائرية والسودانية... ولازم يكون فيه احساس للقيادات ونخوة بالكرامة الوطنية... وقبل كل حاجة نداء للمسؤولين عن كتابة الاسماء والشعارات القومية... ياريت تروحوا اي مكتب من الاحوال المدنية... وقدموا طلب عن ايمان عميق بعد حملات الغل والحقد ضد كل ما هو مصري بالقصد والنية... ياريت تغيروا اسم بلدنا وكفاية علينا كده فشخرة كذابة وتحمل مسؤولية... ياريت يتغير ويرجع من تاني جمهورية مصر الفرعونية...!!
 
 said_elmasryfahmy@hotmail.com