لأول مرة منذ6 سنوات.. تعود صناعة الدواجن المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي حيث من المنتظر أن يتجاوز الإنتاج خلال العام الحالي(2011) حجم الـ850 مليون دجاجة سنويا ،
بعد أن كان متوسط الإنتاج خلال السنوات الماضية يتراوح بين500 إلي600 مليون دجاجة في المتوسط. ويؤكد محمد الشافعي نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ورئيس شعبة اللحوم والدواجن باتحاد الصناعات المصرية أن الإنتاج خلال عام2005 كان قد وصل إلي رقم الـ850 مليون دجاجة, وهو رقم قياسي في وقتها كان يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع تصدير نسبة تتراوح بين10% إلي12% من فائض الإنتاج إلي الخارج, ولكن مع ظهور انفلونزا الطيور في مصر اعتبارا من فبراير عام2006 تعرض نشاط تربية الدواجن لمشاكل عديدة وانخفض الإنتاج بنسبة كبيرة وواجه أصحاب مزارع الدواجن خسائرضخمة, كما تم وضع إنتاج الدواجن في مصر في قائمة الدول المحظور استيراد الدواجن منها بسبب توطن وتحور فيروس انفلونزا الطيور بها. وقال إن الطفرة المتوقعة في انتاج العام الحالي وعودتة لمستوياته في عام2005 ترتبط بنجاح الخطة التي تم اعدادها مؤخرا بالتعاون بين وزارة الزراعة والاتحاد العام لمنتجي الدواجن ومربي الدواجن لاستخدام لقاحات وأدوية حديثة ذات فعالية كبيرة لمواجهة انفلونزا الطيور. وهو الأمر المتوقع حدوثة وبالتالي سيمكن العودة مرة اخري اعتبارا من هذا العام لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج, باعتبار أن متوسط الاستهلاك في حدود من8 إلي9 دجاجات سنويا للفرد.
وأكد نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أنه من أهم الصعوبات التي تواجه عمليات تربية الدواجن في الفترة الحالية هو ارتفاع اسعار العلف خاصة من الذرة الصفراء وكسب فول الصويا واللذان يكونان حوالي90% من خامات العلف, حيث ارتفع سعر طن الذرة الصفراء إلي2300 جنيه للطن حاليا مقابل1300 جنيه للطن في نفس الفترة من العام الحالي. كما ارتفع سعر طن كسب فول الصويا إلي3100 جنيه للطن مقابل2300 جنيه في العام الماضي مما يعني زيادة في التكلفة تتراوح بين40% إلي45% لطن العلف, إلا ان هذه الزيادة لم يقابلها ارتفاع مماثل في التكلفة بل علي العكس بدأت الأسعار في الانخفاض وذلك لعاملين رئيسيين هما الزيادة الكبيرة في الإنتاج, وفي نفس الوقت انخفاض نسبي للقوة الشرائية في السوق المحلية في مصر, حيث وصل سعر بيع كيلو الدواجن الحية إلي حوالي5,10 جنيه علي باب المزرعة وهو يمثل عبء علي اصحاب المزارع نتيجة البيع بأقل من التكلفة لبعض المزارع أو البيع بنفس التكلفة للبعض الاخرمن المزارع في أحسن الاحوال, وبالنسبة للمجمد فهو يباع للمستهلك حاليا بسعر يتراوح بين5,15 جنيه و16 جنيه للكيلو حيث انخفضت هذه الأسعار بمتوسط جنيه مقارنة بمثيلاتها في الشهر الماضي والسعر في هذه الحالة يحقق تعادلا في التكلفة إن لم يحقق خسارة إذا وضعنا في الاعتبار تكلفة الذبح وتنظيف الفراخ من الريش والتعبئة في أكياس والتجميد والتخزين, وأكد محمد الشافعي أن تذبذب الأسعار في صناعة الدواجن امر معتاد, ومن المتوقع مع عودة انتعاش السياحة خلال الشهور المقبلة تحسن نسبي لموقف لصناعة الدواجن مما يعني زيادة الطلب, وفي نفس الوقت فإن الأسعار المنخفض للدواجن ستؤدي إلي خروج بعض المنتجين غير الأكفاء مما يتيح المجال لعودة التوازن السعري إلي حدما.
وأضاف أنه من أهم المؤشرات التي تؤكد الاتجاه لزيادة الإنتاج المحلي هو الزيادة الكبيرة في عدد بيض التفريخ وارتفاع عدد أمهات الدجاج التي يتم تربيتها, مما يشير إلي توقعات زيادة الإنتاج في النصف الثاني من هذا العام ليتحقق بذلك توافر الدجاج المحلي بكميات تغطي احتياجات المستهلكين
وأوضح محمد الشافعي أن الاتحاد ومن خلال شركاته سيقوم بتوفير الاحتياجات المطلوبة من الدواجن المحلية المجمدة للمجمعات الاستهلاكية خلال شهر رمضان المعظم بسعر متميز كما في كل عام وأنه يجري الاستعداد من الآن لمواجهة هذه الاحتياجات.