المكان -  القنصلية المصرية 

معالي السفيرة أوصدت أبواب القنصلية بالأقفال الحديدية أمام المصريين 

مما لا شك فيه أن هذه الأيام حافلة بالأحداث الكثيرة والعظيمة منها سفر المصريين للاحتفاء بشهر رمضان وسط أهليهم وذويهم وسفر الأبناء المصريين الحاصلين على الثانوية العامة وهو ما يحدث بعض الازدحام نتيجة التصديق على الشهادات العلمية وكان لمكتب التصديقات الكويتية شأن عظيم حيث ذلل كل العقبات والازدحام بهذه المناسبة بل جعل لهم الأولوية في التصديق على شهادتهم حتى لا يخرج منه أي إنسان إلا وراضي تمام الرضا عن هذا الأداء ولكن لكي تكتمل هذه الحلقة لازم من الذهاب لقنصلية (بلدي - مصر ) لوضع ختم يصادق على توقيع الخارجية الكويتية دون أدنى مسئولية على محتويات الوثيقة وهناك وجدت الأبواب مغلقة ومن خلف الأبواب يقف رجال دار الحديث بيني وبين احدهم قائلا – أنت ما تعرف يا فندي أن عندنا تعليمات نغلق الأبواب الساعة الواحدة فرديت عليه معلهش يا فندي فترة الدوام في رمضان قصيرة وكل عمل بثوابه وخاصة نحن في رمضان فرد علي وقال قول للمسئول متقوليش أنافرديت عليه ومن المسئول – قال أنت تعرف مين يكون المسئول بالقنصلية قلت يعني معالي السفيرة –يمكن أن  اقالبها – قال معاك ميعاد قلت له من أينأتي بموعد ولم يسبق لي طلبه – قال خلاص خد موعد وتعالى قابلها قلت له هتكون طائرة ابنتي طارت دون أن تأخذ معها فرحتها ( شهادة تفوقها )قال مش مشكلتي قلت له طيب ممكن توصل رسالتي لها قال ممكن تتصل بالتليفون قلت له يافندم أنا لو عندي تليفون سعادة السفيرة أو إنني من ذوات الحظوه ما كان حالي وحال ما يقرب من عشرين واحد واقفين امام الباب قال مش مشكلتي يا أستاذأنا رجل أمن وهؤلاء موظفين وإحنا بنفذ التعليماتوياستاذ فلان ..... لازم تطلب الدورية للناس دول 

قلت له - الناس دول غصب عنهم وأبنائهم على سفر ودول أولادكم ولازم تحرصوا على مساعدتهم وإنهاءتصديقاتهم مراعاة لظروفهم الاستثنائية كما فعل السفراء السابقين وإنا على راس الإشهاد باعتباريعضو مجلس جالية ورئيس لجنة المساعدات القضائية ونائب الأمين العام السابق لسنوات طويلةحتى يتذكر هؤلاء وهم في مفترق الطرق الجانب المضيء والدور الايجابي التي قامت به قنصلية بلدهم تجاههم ويحبوها كما أحببتهم ويعملوا علىتحويل مدخراتهم ودولاراتهم لتحيا مصر 

فرد علي – ومن قال لهم حبوها ( يقصد مصر) أو يحولوا دولاراتهم وهنا أدركت أن من يحصل علىراتبه بالعملة الصعبة أمثال هؤلاء لا يهمه مصر ولا أبناء مصر ولا مشاعر المصريين من المتفوقين والفائقات من ابناء مصر ولا يهمهم سوى مصلحتهم ولولا ذلك ما أوصدت أبواب القنصلية بالسلاسل الحديدية في وجههم كما تذكرت ماذا لو أن احد هؤلاء الشباب ابن للسيدة السفيرة الم تكسر مغاليق الحديد أمامه وتفتح له أبواب الجنة المغلقة أمأنها تقول له –فوت علينا بكره ياسيد ؟ 

لذلك أناشد وزير الخارجية ووزيرة الهجرة والمصريين في الخارج أن تكون أقوالهم مثل افعالهم  وان يطهروا هذه المناصب من قادتها الفاسدين والفاشلين الذين عجزوا عن تجاوز يوم او يومين من الازدحام لتصديق شهادات الثانوية العامة مقابلثمانية دنانير لكل شهادة وبدلا من يحرصوا على ذلك ويفتحوا قلوبهم وعقولهم وأبواب قنصلياتهم لهؤلاءالشباب اوصدوا ابوابها اماهم بالقيود الحديدية بعد الساعة الواحدة 

رحم الله ايام السفير هاني شاش الذي جعل العمل بالقنصلية ليلاً نهاراً حتى الانتهاء من تصديق شهادات ابناءه من الحاصلين على الثانويةوالاحتفال بهم بل وتوديع سفر بعض منهم ليتذكرواان لهم وطن يحتضنهم وفتح ابوابه امامهم ولم يغلق الأبواب في وجههم كما فعلت سعادة السفيرة ومعاونيها لذلك ايها المسئولين حاسبوا المسئول المقصر اعلاءا لمصر وتصديقا لقول وفعل السيد الرئيس من اجل مصر وحاسبوا ورثة الكراسي حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر والا لن يصلح حال بلدنا ابدا وفي الجعبة الكثير 

                                                                     مستشار 

                                                               ماهر يوسف بعزق 

                                                                   المحامي بالنقض