خواطر من على سرير المرض
منذ فتره قصيره تعرضت لوعكه صحيه دخلت على اثرها المستشفى وكان المشهد الاكثر تأملا لى وهو اساس مقالى هذا هو مشهد اصدقائى فلقد صنعوا مشهدا غايه فى الروعه والرقى والحب والتعاون والتكافل والموده هذا المشهد تمثل فى وقوفهم بجانبى فى لحظه المرض فهناك من مكث معى فى المستشفى وهناك من زارنى فيه فضلا عن سيل الزيارات التى جائتنى فى البيت بعد خروجى وهناك من كان مسؤل عن طعامى وشرابى (فنحن جميعا نعيش فى الغربه ) وشعرت بدفئ مشاعرهم واخلاص نواياهم وعندما تماثلت قليلا للشفاء تاملت كثيرا فى هذا المشهد وسالت نفسى لماذا لا تستثمر مثل تلك الصدقات فى المال والاعمال بمعنى انه معروف جيدا ان 90 % من شركات الاعمال فى العالم كله هى شركات عائليه والسؤال الان هل يمكن ان نخلق نحن شركات اعمال تكون شركات اصدقاء فاذا التقت مجموعه من الاصدقاء وتكون بهذا الشكل من الحب والاخلاص والرقى والتعاون فيما بينهم الم يستطيعوا ان يقوموا على انشاء شراكه بينهم فيستثمروا اموالهم حتى وان كان قليلا فهى بدايه على الاقل ومن ثم نكبر شئ فشئ وبهذا نكون قد نفعنا انفسنا ونفعنا من حولانا هذه مجرد خاطره جالت بخاطرى عندما رايت ذلك الكرنفال الرائع من دفئ واخلاص مشاعر الاصدقاء اعلم ان المال عندما يدخل فى علاقات البشر احيانا يحدث لها خلل لكن من الممكن ان نتفادى ذلك عن طريق وضع بنود وقواعد واضحه منذ البدايه وهذا معروف فى عالم المال وبهذا ايضا نستطيع ان ننهى حاله الخوف التى ربما تسيطر على الانسان فى حاله اذا بدأ مشروعا منفردا خوفا من الخساره او عدم القدرة على ادارته وما الى ذلك ولكن مع المجموعه سنجد من هو اهل للاداره ومن هو اهل للتسويق ومن هو اهل للدعايه وما الى ذلك من امور تحتاج لها اقامه مثل هذه المشروعات حتى وان كانت بسيطه وصغيره فى بدايه الامر اتمنى من قل قلبى ان يوفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح بقلم / عادل عبدالستار **** ممرض بالطب النفسى ** 15/3/2011