تحقق المخابرات العسكرية الأمريكية “دي أي إيه” في واقعة نشر تنظيم “داعش” الإرهابي لبيانات عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين على أحد مواقع الإنترنت.
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بأن الواقعة تأتي في إطار عمليات الحرب النفسية التي يقوم بها التنظيم، وأكدت أن “داعش” اخترق حواسيب وزارة الدفاع الأمريكية وحصل على بيانات وصور كاملة وتفصيلية لأكثر من 1500 عسكري أمريكي، وقام “داعش” بنشر قائمة بيانات لعدد 100 منهم، وتعهد بمواصلة النشر تباعا.
وتم النشر على حساب “تويتر” الخاص بأحد العناصر الموالية لداعش يدعى جنيد حسين والمعروف كذلك بالاسم الحركى ابو حسين البريطاني، وتقول مصادر المخابرات العسكرية الأمريكية أن أبو حسين شاب بريطاني الجنسية يبلغ من العمر 21 عاما انضم إلى صفوف “داعش” وهناك شكوك في أنه قائد كتائب “الهاكرز” الداعشية والمسئول الأول عن أنشطة الإرهاب الإلكتروني للتنظيم الإرهابي.
وفي سياق متصل، تواصل أجهزة الاستخبارات الأمريكية مراجعاتها لتقييم المواقف التي قدمتها القيادة المركزية الأمريكية التي تتولى إدارة العمليات الموجهة ضد “داعش” في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى أجهزة المخابرات الأمريكية أن تقديرات الموقف التي أصدرها العسكريون الأمريكيون تفتقر إلى الدقة والواقعية بشأن تقدير قوة التنظيم، ونتائج عمليات مكافحة تغول هذا التنظيم، فبينما يرى العسكريون الأمريكيون أن قدرات التنظيم الإرهابي في تراجع، ترى أجهزة المخابرات الأمريكية أن العكس هو الصحيح ويدلل على ذلك قيام داعش بتجنيد 10 آلاف مقاتل جديد خلفا لمقاتليها الذين قضوا في المواجهات المسلحة منذ العام 2014 في سوريا والعراق.
وقدرت المخابرات الأمريكية إجمالي قوات “داعش” ذات الطابع النظامي ما بين 20 إلى 30 ألف مقاتل كاملى التسليح ويرتدون زيا عسكريا موحدا أقرب إلى الجيوش النظامية، كما يصل متوسط دخل التنظيم شهريا الناتج عن بيع النفط العراقي في الأسواق السوداء إلى 40 مليون دولار.