تصاعدت حدة التوتر في كوت ديفوار بشكل متزايد, و أصبحت علي شفا حرب أهلية بسبب تمسك الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بالسلطة, وتعهد أنصار الطرفين بالانتقام من بعضهما,
فضلا عن تعهد الأمم المتحدة بحماية الرئيس المنتخب الحسن واتارا, وفشل قادة إفريقيا في التوصل إلي حل للأزمة السياسية هناك, فقد حذر يوسف بمبا سفير كوت ديفوار الجديد لدي الأمم المتحدة من إمكانية وقوع عمليات إبادة جماعية ببلاده بسبب تمسك جباجبو, مشيرا إلي أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان علي نطاق واسع بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) عن المسئول الإيفواري قوله إن الحسن واتارا قد تم اختياره رئيسا لكوت ديفوار في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وديموقراطية, مضيفا بالنسبة لي فإن الجدال منته, وإننا نتحدث الآن عن متي وكيف سيتخلي جباجبو عن السلطة. وأشار إلي أن ما يقلق الرئيس الإيفواري المعترف به دوليا واتارا في الوقت الحالي هو انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها كوت ديفوار علي مدار الأسابيع القليلة الماضية, مضيفا أن نحو172 شخصا قد لقوا مصرعهم فقط لرغبتهم في التظاهر والدفاع عن رغبة المواطنين. من جانبه, أعلن آلان لي روي, رئيس وحدة حفظ السلام في الأمم المتحدة, أن القوات الدولية في كوت ديفوار سوف تدافع عن حكومة واتارا والمدنيين. وقال روي إن البعثة الأممية تعتزم حماية الحكومة الشرعية هناك. يذكر أن بعثة الأمم المتحدة هناك تتألف من نحو عشرة آلاف فرد من المدنيين والعسكريين, وتم نشر تلك القوة عام2002 بعد الحرب الأهلية التي أفضت إلي تقسيم البلاد إلي الجنوب الذي تقوده الحكومة والشمال الذي تديره المعارضة. وفي واشنطن, أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستعترف بأي سفير لديها يقوم الحسن واتارا, بتعيينه في واشنطن وذلك عقب خطوة مماثلة من جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تهدف إلي ممارسة الضغط علي جباجبو. في الوقت ذاته, تعهد أنصار جباجبو مهاجمة الفندق الذي يسكن فيه واتارا, وقال شارل بليه وزير العمل والشباب في حكومة جباجبو أنه سيتحرك غدا السبت مع أنصاره لتحرير الفندق الذي يتواجد فيه واتارا وحكومته وطردهم من البلاد, علي حد قوله.
وفي ابوجا, صرح الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بأن وفدا من ثلاثة رؤساء من غرب افريقيا سيعود إلي كوت ديفوار يوم الاثنين المقبل لمواصلة محاولاته حل الأزمة.