في أحدث تداعيات الأزمة السياسية المشتعلة في كوت ديفوار, حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن الوضع في البلاد ينذر بوقوع حرب أهلية ثانية.
وذلك بعد الكشف عن أن القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو تجند مرتزقة من بلاد مجاورة.
وقال بان كي مون في خطاب أمام الجمعية العامة أمس أن بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في كوت ديفوار تأكدت من تدفق أعداد من المرتزقة من بينهم مسلحون من ليبيريا لاستهداف جماعات محددة من الشعب.
وأضاف ان القوات الموالية للرئيس جباجبو تعترض تحركات القوات الدولية.
وفي غضون ذلك, وفي تحد جديد للمجتمع الدولي, أصر الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو في أول حديث تليفزيوني- منذ إعلان نتيجة الانتخابات المتنازع عليها- علي أنه الرئيس الحقيقي للبلاد, متهما المجتمع الدولي بافتعال حرب في بلاده.و قال جباجبو لقد فزت في الانتخابات بنسبة %51.45 من الأصوات وأنني الرئيس الحقيقي, وأضاف أن السبب في الاضطرابات التي تشهدها البلاد هو رفض معارضي( الحسن واتارا) للالتزام بالقوانين و القواعد التي تحكم هذه الدولة.
واتهم جباجبو المجتمع الدولي بافتعال حرب في البلاد قائلا إنهم يشنون حربا ضدنا.
إلا أن الرئيس المنتهية ولايته أعلن أنه علي استعداد لاستقبال لجنة تقييم دولية لفحص نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها لوقف نزيف الدم بالبلاد, واقترح جباجبو أن تكون اللجنة برئاسة ممثل عن الاتحاد الإفريقي.