صعدت الصين أمس من حدة تصريحاتها ضد لجنة نوبل في النرويج قبل ساعات من منح جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني المسجون ليو شياو بو واتهمت وسائل إعلام صينية اللجنة والغرب "بمحاكمة" الصين.

وقامت السلطات الصينية بقطع بث شبكات "سي إن إن" و"بي بي سي" و"تي في 5". وذلك بسبب برامج خصصتها حول الحفل الرمزي لتسليم جائزة نوبل للسلام التي تم منحها للمنشق المسجون.. ووصف متحدث باسم الخارجية الصينية أعضاء اللجنة التي اختارته للفوز بالجائزة ب "المهرجين".. وأكدت مصادر مطلعة في العاصمة النرويجية أنه من المتوقع أن تقاطع 19 دولة علي الأقل حفل منح الجائزة والذي يقام في غضون ساعات.

وهناك سببان رئيسيان وراء القرار الذي اتخذته عدة دول بمقاطعة حفل تسليم الجائزة. الأول هو أن الجائزة منحت إلي منشق سياسي. والثاني هو أن الحكومة الصينية اعترضت علي ذلك. فالحكومات التي لا تحمل أي ود للمنشقين اعترضت علي منح الجائزة لليو وقررت مقاطعة الحفل. أما السبب الثاني. الذي يتعلق بتحذير الصين للدول التي تحضر بعواقب لم تسمها. فهو مهم لأنه يشير إلي قدرة الصين المتعاظمة علي فرض نفوذها حول العالم باستخدام قوتها الاقتصادية.

كانت لجنة نوبل قد قررت منح جائزتها للسلام لهذا العام إلي المنشق الصيني المسجون بتهمة محاولة تقويض نظام الحكم. وقد أغضبت هذه الخطوة الحكومة الصينية التي حذرت الدول التي تقرر إرسال مندوبين عنها لحضور حفل تسليم الجائزة من أنها قد تتعرض إلي "عواقب".

وقررت لجنة نوبل تمثيل ليو من خلال مقعد خاو خلال الاحتفال فيما وصفته بأنه رمز لسياسة العزلة وقمع المعارضين التي تنتهجها الصين.. وستكون هذه المرة الأولي التي يحرم فيها فائز بالجائزة من تمثيله رسمياً في حفل منح الجائزة منذ منعت ألمانيا النازية الناشط الداعي للسلام كارل فون أوسيتزكي من حضور الحفل عام .1935