أكد كبير المفاوضين النووين الإيرانيين سعيد جليلي أمس أن القوي الست الكبري التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي قبلت شروط طهران لإجراء المحادثات,
في الوقت الذي دعت فيه المعارضة الإيرانية في الخارج المجتمع الدولي إلي اتخاذ سياسة صارمة تجاه النظام الحاكم في طهران, وذلك بعد فشل محادثات جنيف التي استمرت علي مدي يومين بين إيران والدول الست الكبري المعنية بالملف النووي الإيراني.
وقال جليلي في مقابلة نشرها موقع التليفزيون الحكومي الإيراني, إنهم انضموا للمحادثات مع تمسكهم بوجهة نظرهم, لكن إيران قالت إن المحادثات يجب أن تستمر بناء علي الشروط الإيرانية, ولذلك أظهروا تغيرا كبيرا.
وأضاف نحن طلبنا أنه يجب أن تجري المحادثات من أجل التعاون, وهم قبلوا ذلك. وإذا ظلوا متمسكين بهذا الاتفاق فإن المحادثات ستنجح حتما. وكانت إيران والدول الست الكبري, الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا, قد اتفقت أمس الأول في ختام محادثات استمرت يومين في جنيف علي عقد جولة جديدة من المحادثات في إسطنبول في أواخر يناير المقبل, برغم الخلافات الواضحة بين الجانبين, حول مناقشة وقف طهران تخصيب اليورانيوم.
ومن جانبها, أكدت مريم رجوي زعيمة حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة, في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس, أن محادثات جنيف مع نظام الملالي خطوة لا جدوي منها ومحكوم عليها بالفشل, وأن نتيجة مثل هذه المحادثات ليست سوي منح امتيازات أحادية الجانب للنظام, وإعطائه مزيدا من الفرص, مشيرة إلي أن النظام الحاكم في طهران بحاجة إلي القنبلة النووية أكثر من أي وقت من أجل الاستمرار في الحكم.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكر فيه موقع سهم الإيراني المعارض أمس أن السلطات الإيرانية اعتقلت أحمد غلامي رئيس تحرير جريدة شرق المؤيدة للإصلاح, واثنين من الصحفيين البارزين في الجريدة.