في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الجنوبية للمزيد من المناورات العسكرية المشتركة مع الجانب الأمريكي ـ بعد ساعات من اختتام المناورات الحالية في البحر الأصفر

 أكدت بكين حرصها علي تجنب أي تصعيد جديد للأزمة في شبه الجزيرة الكورية‏,‏ حيث حالت الصين امس الأول دون إصدار قرار إدانة من مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية بعد هجومها الأخير بالقذائف المدفعية علي الشطر الجنوبي‏;‏ فضلا عن الكشف عن أنشطتها النووية وتأكيدها امتلاكها الآلاف من أجهزة الطرد المركزي‏.‏

وأوضح يانج جي تشي وزير خارجية الصين أن المهمة العاجلة في الوقت الراهن هي منع تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية المقسمة‏.‏ وأكد أن بلاده ستتعامل مع الموقف كقوة كبري مسئولة وأنها لن تحابي أيا من الطرفين ولن تسكب الزيت علي النار‏.‏وفي الوقت ذاته‏,‏ أكد البيت الأبيض أنه يتوجب علي الصين تحذير بيونج يانج من خطورة سلوكها الذي يلوح بالحرب علي الدوام وأنها لابد وأن تضع حدا لذلك‏.‏ وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحفيين ـ عندما طلب منه تقييم الولايات المتحدة للموقف المتوتر في شبه الجزيرة الكورية ـ أعتقد انكم سترون تقدما علي صعيد المحادثات المتعددة الأطراف حول هذه الأزمة خلال الايام القليلة القادمة‏.‏وتزامن ذلك مع إعلان رئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية أن سول وواشنطن تبحثان إجراء مناورات مشتركة جديدة خلال الشهر الحالي‏,‏ مشيرا إلي أن المباحثات تجري حاليا لتحديد مكان وموعد المناورات ونطاقها‏.‏ وذلك بعد ساعات من اختتام المناورات المشتركة بينهما أمس‏,‏ التي استمرت علي مدي الأيام الأربعة الماضية‏.‏